أرجع نجيب عثمان لدى إشرافه على عرض حصيلة لجنة ضبط الكهرباء والغاز لسنة ,2008 الاضطرابات التي عرفتها المنظومة الكهربائية إلى نقص في احتياطي القدرة واضطرابات في السير حالت دون ضمان المعادلة بين العرض والطلب في كل حين. وتعود هذه الاضطرابات حسب ذات المصدر، إلى عدم جاهزية بعض وحدات الإنتاج لشركة كهرباء سكيكدة، لاسيما خلال النصف الأول من السنة، والذي خص بعض محطات سونلغاز لإنتاج الكهرباء القديمة والتي هي قيد التجديد. وأدت هذه الاضطرابات من جهة أخرى إلى تأخير في إنجاز المرفق العام خلال نهاية فصل الصيف جراء أعطال طرأت في بعض منشآت نقل الكهرباء، تسببت في اختناقات وتخفيضات في الأحمال التي كان بالإمكان خفض اتساعها لولا التأخر في إنجاز منشآت النقل الذي لم يكن مرنا في استغلاله، لاسيما عندما لم يكن في الاستطاعة تمرير إنتاج منطقة نحو منطقة أخرى، كما سجلت الاضطرابات على مستوى محطتي أولاد فايت، باب الزوار، وكذا أعمال الإساءة التي مست بخطوط تصريف الطاقة من محطة الإنتاج رأس جنات بولاية بومرداس. في حين لم تشهد المنظومة الغازية عراقيل خاصة في مجال تسيير السعة وتلبية الطلب بالرغم من الظروف المناخية القاسية التي سجلت نهاية السنة الماضية، وفي مجال توازن المنظومة تم تجاوز الصعوبات التي تميزت بها عملية تسير شبكة الوسط خلال سنة 2008 بفضل إدخال تجهيزات التعزيز في الخدمة، لاسيما فيما يخص الربط بين قناة الغاز بين سوقر وحجرة النص، وقنوات الغاز بين غيلزان والجزائر العاصمة، وكذا محطة الغاز لمحطة إنتاج الكهرباء بالحامة، ويبقى الهدف الأساسي لتسير المنظومة الغازية هو ضمان فعالية وموثقية وأمن لتزويد السوق الوطنية بالغاز.