كشف رئيس لجنة ضبط الكهرباء والغاز السيد نجيب عثمان عن نمو في الانتاج الوطني للكهرباء وزيادة في شبكة نقله خلال سنة 2008، مسجلا انقطاعات في التزود بالكهرباء بسبب العطب الذي عرفته محطة سكيكدة وتجديد محطة أخرى قديمة لسلونغاز، في حين زاد استهلاك الكهرباء بنسبة 7.4 بالمائة. وأوضح السيد نجيب عثمان، أمس لدى عرضه لتقرير النشاط للسنة المصرمة، أن الانتاج الوطني من الكهرباء بلغ 39987 ميغاوات ساعة أي بزيدة 8.3 بالمائة بالنسبة لسنة 2007، وبلغ إسهام سونلغاز منه 28970 ميغاوات ساعة أي 72.4 بالمائة، بانخفاض يساوي 2.6 بالمائة مقارنة بسنة 2007 وتقاسم المنتجون الآخرون نسبة 27.6 بالمائة المتبقية. وسجل تقرير اللجنة السنوي، أن القدرة المركبة الإجمالية في آخر سنة 2008 قد بلغت 8502 ميغاوات، بينما وصلت القدرة القصوى المسجلة المطلوبة في 16 ديسمبر 2008 إلى 6995 ميغاوات في الشبكة المترابطة، بزيادة 423 ميغاوات عن سنة 2007، أي بزيادة 6.4 بالمائة. وبخصوص شبكات النقل، فقد بلغ الطول الإجمالي للشبكة الوطنية لنقل الكهرباء بكل مستويات الجهود مختلطة (من 60 إلى 400 كيلوفلت) والتي كلف بتسييرها مسير شبكة نقل الكهرباء، في آخر سنة 2008، 19552 كلم أي بزيادة 10.4 بالمائة مقارنة بسنة 2007. أما شبكات التوزيع بالجهد العالي »أ« والجهد المنخفض، فقد أوصلت الانجازات المسجلة خلال سنة 2008، طولها الإجمالي إلى 245642 كلم. كما كشف تقرير لجنة ضبط الكهرباء والغاز عن أن استهلاك الكهرباء سنة 2008 قد بلغ 32584 ميغاوات- ساعة، وهو ما يمثل تطورا بنسبة 7.4 بالمائة مقارنة بسنة 2007. أما بشأن المنظومة الغازية، فقد سجل التقرير، أن طول شبكة نقل الغاز لمسير شبكة نقل الغاز في آ خرسنة 2008، قد بلغ 8100 كلم، بزيادة 10 بالمائة مقارنة بسنة 2007، مكنت الإنجازات المسجلة بمنشآت التوزيع من رفع الطول الإإجمالي لهذه المنشآت إلى مايقارب 41844 كم في نهاية 2008 ، وتم في الفترة نفسها تسجيل دخول 80 شبكة للتوزيع العمومي الخدمة. وعن الاستهلاك الاجمالي للغاز خلال سنة 2008، فقد بلغ حسب تقريراللجنة دائما، مستوى 26.613 جيغا متر مكعب، أي بزيادة 4 بالمائة مقارنة بالاستهلاك المسجل سنة 2007. ولدى شرحه لمحتوى تقرير لجنته، أكد السيد نجيب عثمان، أن التحكم في منظومة الإنتاج ونقل الكهرباء يهدف إلى ضمان التوازن الديناميكي المستمر بين إنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية بينما تقوم شبكة النقل بدور تنظيم الاسهام في إنتاج الكهرباء داخل هذه المنظومة. كما أكد المتحدث أن المنظومة الكهربائية واجهت سنة 2008 اضطرابات ترجع أساسا إلى نقص في احتياطي القدرة وإلى اضطرابات في السير لم تتمكن من ضمان المعادلة بين العرض والطلب في الحين، وقد سببت في ذلك عدم الجاهزية المعتبر الذي خصّ وحدات الانتاج لشركة كهرباء سكيكدة (400x2 ميغاوات) لاسيما خلال النصف الأول من السنة، والذي خص بعض محطات سونلغاز لانتاج الكهرباء القديمة والتي هي قيد التجديد. كما ساهم في هذه الاضطرابات، تأخير الدخول في الخدمة إلى سنة 2009، لمحطة انتاج حجرة النص (1200 ميغاوات) والذي كان في البداية متوقعا خلال سنة 2008. إلى جانب ذلك، أشار التقرير إلى استكمال اللجنة للبرنامج العشري لتموين السوق الوطنية بالغاز الطبيعي (2008 - 2017). وكذا إلى إعداد اللجنة للبرنامج البياني للحاجات من وسائل إنتاج الكهرباء للعشرية نفسها كما أعدت اللجنة الوثيقة المسماة "نوعية الخدمة" وهو الرهان المستقبلي لقطاع الطاقة وطنيا مثلما أكده وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل ورئيس لجنة ضبط الكهرباء والغاز نجيب عثمان. ولدى رده على استفساررجل الأعمال يسعد ربراب حول دعم الدولة للاستثمار في الطاقات المتجددة، أوضح السيد نجيب عثمان أن هذا الدعم يكفله القانون، لكن ذلك يتم عن طريق برنامج وطني يحدد سنويا تطبيقا للنص التشريعي 02 - 01 وذلك في إطار مناقصة بين المتعاملين مشيرا، إلى أن نظام المناقصات في هذا المجال لم يتم إعداده بعد.