نفى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد رشيد بن عيسى، أمس، وجود أي تهديد للجراد للمحاصيل الزراعية، مشيرا إلى ان المصالح المعنية شرعت في اتخاذ جميع الإجراءات لمكافحة أي احتمال لوصول أسراب الجراد. وأكد السيد بن عيسى أول أمس، في تصريح للصحافة على هامش جلسة الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني غياب أسراب الجراد المهاجر، غير أن ذلك لم يمنع الهيئات المعنية من متابعة تطور هذه الحشرات من اتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لمواجهة أي احتمال لغزو الجراد للمحاصيل الزراعية. وجاء رد الوزير بناء على آخر تقرير صادر عن منظمة التغذية العالمية "الفاو" حذرت من تطور جيوب الجراد في المناطق السهبية بالجزائر، وفي هذا السياق أوضح الوزير أن العمليات التي تمت مباشرتها مؤخرا تهدف إلى القضاء على تلك الجيوب قبل تطورها على نحو يشكل تهديدا للمحاصيل الزراعية وان المعهد الوطني لحماية النباتات وجميع فروعه يوجد في حالة تأهب، غير أنه نفى أن تكون المنطقة تعرضت لأسراب الجراد المهاجر الذي يعد الأخطر. وحول تنفيذ قرارات الرئيس بوتفليقة بمسح ديون الفلاحين المقدرة ب41 مليار دينار، رفض الوزير الخوض في الموضوع، مشيرا إلى ان وزارة المالية هي المخولة بتطبيق تلك القرارات. واستوقف أحد النواب وزير الفلاحة حول تربية الإبل، والإجراءات المتخذة لتنمية هذا النوع من النشاط الفلاحي فقال "ان الحكومة وتطبيقا لتوجيهات الرئيس بوتفليقة سطرت برنامجا وطنيا للاهتمام بجميع النشاطات بما في ذلك تربية الإبل". وأشار إلى أن إجمالي هذه الثروة الحيوانية قدر ب290 ألف رأس عام 2008 موزعة على 17 ولاية صحراوية وسهبية، وتمس تربية الإبل بصفة مباشرة قرابة 8 آلاف شخص و50 ألف شخص بطريقة غير مباشرة بينما ينتج هذا النشاط 12 ألف طن من اللحوم سنويا. أما على مستوى المردودية، فأشار الوزير إلى انتقال الوزن المتوسط للذبيحة من 150 كلغ سنة 1995 إلى 210 كلغ في 2008 وهذا التحسن راجع إلى عدة إجراءات خاصة بتطوير هذه الثروة التي تبلغ قيمتها الإنتاجية ب 11 مليار دينار سنويا أي أزيد من 2 بالمئة من الناتج الداخلي الخام لقطاع الفلاحة. واعتبر السيد بن عيسى هذا التطور مؤشرا بالاهتمام المتزايد بهذه الثروة. وفيما يخص إنتاج الحبوب لهذه السنة، أكد الوزير أن المعطيات المتحصل عليها إلى حد الآن "تبشر" بموسم ايجابي دون إعطاء أرقام تخص توقعات الإنتاج، مشيرا إلى أن الإنتاج المنتظر سيكون بمثابة "بداية عصرنة" هذا الفرع الذي يعد من أهم الفروع الفلاحية حيث يحتل أكثر من ثلثي الأراضي الزراعية. الدولة لم تتخل عن ديمقراطية التعليم ومن جهة أخرى، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية أن الدولة لم تتخل عن مجانية التعليم العالي بدليل الحجم المالي المخصص لذلك، سواء تعلق الأمر بالإيواء أوالنقل. وفي رده على سؤال ينتقد تراجع الحكومة عن ضمان الديمقراطية في التعليم، أوضح أن 50 بالمئة من الطلبة المقدر عددهم ب470 ألف طالب يستفيدون من الإيواء، وان الأسطول المخصص لنقل الطلبة يقدر ب4 آلاف حافلة ويتجاوز بكثير أسطول وزارة النقل. مشيرا إلى قرار رفع منحة الطالب ب50 بالمئة ابتداء من الدخول الجامعي القادم.