أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى عن إنشاء ديوانين مهنيين للخضر واللحوم قريبا، بغرض ضبط السوق المحلية، خصوصا وأن القرار يتزامن مع اقتراب شهر رمضان، الذي يكثر الطلب فيه على هذه المادة الغذائية. * * وسيعمل كل من ديوان اللحوم والخضر على تعزيز آليات ضبط السوق، التي شهدت مؤخرا هزات متتالية بسبب الارتفاع الفاحش الذي شهدته بعض المنتجات الغذائية، كما سيدعمان نشاط كل من الديوان الوطني للحليب وكذا الديوان الوطني للحبوب، بغرض حماية المنتوجات ذات الاستهلاك الواسع من المضاربة. * ويأتي الإجراء الذي أعلن عنه بن عيسى خلال رده على الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني أول أمس، بعد آلية ضبط المنتجات الزراعية واسعة الاستهلاك، التي تم استحداثها السنة الماضية خلال اشتداد أزمة البطاطا التي بلغت أسعارا قياسية، وصلت إلى أزيد من 120 دج للكغ، ومن المزمع أن تتوسع هذه الآلية لتشمل الثوم والبصل وكذا منتجات فلاحية أخرى من بينها الطماطم، على أن يتم استخراج تلك الكميات من غرف التبريد في الأوقات المناسبة، بما يضمن تزويد الأسواق بها باستمرار دون التعرض لأي تذبذبات، يتحمل تداعياتها المواطن البسيط. * وفي سياق آخر، ستشرع وزارة الفلاحة في إحصاء عدد الإبل في المناطق الصحراوية، من أجل التكفل بهذه الثروة الحيوانية، معلنة عن استعدادها لمساعدة المربين على استحداث وحدات خاصة لتربية الإبل، بما يمكن من امتصاص البطالة في المناطق الصحراوية، وتعزيز منتجات هذه الثورة، من بينها اللحوم والألبان والوبر. * كما ستقوم الوزارة حسب بن عيسى بمرافقة كافة المشاريع المقترحة، داعيا المهتمين بهذا الشأن إلى اقتراح مشاريع جوارية تنطلق على مستوى البلديات، لتطوير إنتاجية هذا الفرع، علما أن عدد الإبل في الجزائر يقدر ب290 ألف رأس، موزعة على 17 ولاية صحراوية وسهبية، ويمارس هذا النشاط 8 آلاف شخص، إلى جانب 50 ألف شخص بكيفية غير مباشرة، وهو يوفر 12 ألف طن من اللحوم سنويا.