أشرف وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة شريف رحماني على إمضاء اتفاقية في مجال تهيئة الإقيلم بالتعاون مع فرنسا، وقعها السفير الأسبق لفرنسا في الجزائر برنارد باجولي الذي انتهت مهامه أمس بالجزائر، تندرج في إطار الدعم المؤسساتي لتنفيذ السياسة العامة والتخطيط والتنمية البيئية في آفاق ,2025 وكشف الوزير أمس على هامش مراسيم التوقيع أن مدة الاتفاقية 3 سنوات ستمول من الطرفين الجزائري والفرنسي بقيمة 3 ملايين أورو. منوها إلى أن الهدف الرئيسي منها هو الاستفادة من الخبرة والمرافقة الفرنسية في المجال، فضلا عن الاستفادة من التكوين والتعليم بالنظر إلى جودة الخدمات التي يقدمها الطرف فرنسا. وأكد رحماني عقب توقيع الاتفاقية بمقر وزارته أن الجزائر تسعى إلى تبنّي مشاريع ملموسة في مجال تهيئة الإقيلم من خلال إبرام اتفاقيات حول مشاريع إقليمية تساهم فيها فرنسا، مما يبيّن قوة وجودة العلاقات بين البلدين، موضحا أن الاتفاقية تهدف إلى تجسيد ثلاث نقاط أساسية، تتمثل في بعث مرصد بالنسبة للأقاليم الجزائرية وهذا من أجل التعرف على مدى تطور أو تراجع النمو بهذه المناطق، مما يمكن من التدخل المباشر لتصحيح سير هذه الاقطاب وإرجاع الأمور على طبيعتها. ويتمثل الهدف الرئيسي الثاني من هذه الاتفاقية في بعث أقطاب تنافسية ذات امتياز أهمها المدينة التكنولوجية بسيدي عبد الله ومدينة بوغزول بالجلفة وهذا عن طريق الاستفادة من الخبرة التكنولوجية العالية الفرنسية، كما يهدف الثالث المتعلق بمجال التكوين إلى تأطير وتكوين جزائريين لتحضير وبعث مشاريع تنموية محلية لها صلة بتهيئة الإقليم. من جهته أفاد السفير الأسبق الفرنسي في الجزائر أن التوقيع على الاتفاقية مع وزارة البيئة كانت آخر عملية رسمية يقوم بها قبل انتهاء مهامه بسويعات بصفته سفيرا لفرنسا في الجزائر، مشيرا إلى أن الاتفاقية تمثل خطوة رمزية تم تسجيلها من قبل البلدين الذي عرفت علاقاتها تقدما ملموسا في السنوات القليلة الماضية، وهذا تتويجا للمجهودات التي يقوم بها الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة ونيكولاس ساركوزي.