سعيا منها لتشديد الرقابة على طول الحدود الجنوبية للوطن مع مالي، النيجر وتشاد، وموريتانيا ورفع درجة اليقظة لدى قوات الأمن المشتركة وانتشار جيد بشكل لافت على الحدود، لإحباط أية محاولة تهريب مخدرات، وقود وحتى أسلحة إلى الجزائر استنجدت مصالح الجمارك ب3 حوامات جديدة من نوع هليكوبتر، بعد تلك التي أعلنت عنها في بداية جوان الجاري، ليصل العدد الإجمالي إلى 6 حوامات في ظرف شهرين فقط من أجل رصد المهربين والحد من عمليات الهجرة السرية التي تنتشر بكثرة على الحدود خاصة من دول النيجر مالي والتشاد، حسب ما أفادت به القيادة العامة للجمارك الوطنية ل ''الحوار". وحسب ذات المصادر فإن هذه الخطوة تأتي في ظل تضييق من قبل مصالح الجمارك التي كثفت من تحركاتها للحد من عمليات التهريب عبر الحدود الجنوبية للوطن، أين تنتشر شبكات منظمة بشكل رهيب تختص في تهريب مختلف المواد، خاصة منها الوقود السجائر، ومختلف البضائع الأخرى إلى جانب الأسلحة الخفيفة، وتقفي آثار المهاجرين السريين الذين جعلوا من الجزائر بلد استقرار لهم حسب ما تفيد به ذات المصادر. وأشارت نفس المراجع إلى أنه تم تكثيف تواجد وتحركات قوات الدرك ومختلف الأسلاك الأمنية الأخرى، بالاشتراك مع الجمارك بالعديد من المناطق في الصحراء، خاصة بولايتي أدرار وورقلة، كما تم تعزيز الوحدات المكلفة بالمراقبة وتتبع تحركات تلك الشبكات بمعدات جديدة متطورة لزيادة فعاليتها وقدراتها على تتبع أثرها التي تتوفر على ودراية بمسالك الصحراء وعلى علاقات تمتد إلى بعض المجموعات الترقية وعصابات التهريب خاصة في مالي والنيجر. وأضافت أن ''هذه الإجراءات جاءت تنفيذاً لخطة محكمة بالتعاون مع مختلف مصالح الأمن خاصة الدرك الوطني ''، خاصة وأن ذات المصالح كانت قد أعلنت بداية الشهر الجاري أنه استنجدت ب 3 حوامات لمراقبة تلك الحدود ووقف المهربين عند حدهم، إلى جانب إنشاء 100 مركز مراقبة مشكلة من عناصر الدرك والجمارك على طول الحدود الجنوبية للوطن. وقد عمدت مديرية الجمارك إلى تنصيب فرق خاصة على مستوى كل مديريات الجمارك بشار وتمنراست من أجل محاربة تهريب المخدرات ودعم نظام المراقبة، إضافة إلى تعزيز مراقبة المسافرين باستعمال أجهزة السكانير في أهم الموانئ والمطارات عبر الوطن. للإشارة شددت القوات الجوية الجزائرية منذ أشهر عمليات المراقبة على الحدود الجنوبية بفضل طائرات استطلاع دون طيار تم اقتناؤها من جنوب إفريقيا والصين وألمانيا، وتسعى ذات المصالح إلى وضع كل المناطق الحدودية مع موريتانيا ومالي والنيجر تحت الرقابة الجوية المتواصلة لمكافحة شبكات تهريب المخدرات و السلاح والسلع أيضا، علما أن الجزائر ومالي أبرمتا منذ حوالي سنة اتفاقا يتعلق بمراقبة الحدود المشتركة والتصدي لأنشطة التهريب وتحرك الشبكات المنظمة.