حملة ضد التهريب عبر الحدود أفادت مصادر مؤكدة، أن قوات الجيش كثفت من تواجدها وانتشارها بالحدود الجنوبية في الأسابيع الأخيرة بشكل لافت استنادا الى مصادر محلية متطابقة، حيث تم تكثيف الرقابة بالمناطق الحدودية والكمائن والدوريات بالفضاءات الفارغة التي تعد مناطق نشاط شبكات التهريب التي تعمل بالتنسيق مع الجماعات الإرهابية وتعد من أهم مصادر تمويلها. * وعلم في هذا السياق، أنه تم تكثيف نقاط المراقبة والتفتيش والحواجز المتنقلة التابعة لأفراد الدرك، خاصة بولايات الجنوب الحدودية أبرزها أدرار، تمنراست، إيليزي، غرداية وورڤلة، كما تم توجيه تعليمات لجميع الأفراد للتحلي باليقظة والحذر، حيث تم خلال الأسبوع الماضي، القضاء على مهرب وتوقيف رفيقه بأدرار في عملية مطاردة وتم استرجاع سلاحه من نوع كلاشينكوف وثائق وجهاز "جي بي آس"، إضافة الى إصابة مهرب بجروح عند محاولته سرقة سيارة "تويوتا ستاشن" واسترجاع سلاحه من نوع كلاشينكوف. * وقالت المصادر التي أوردت الخبر ل "الشروق اليومي"، إن الحدود الجنوبية تعد معاقل مافيا السجائر والمخدرات والسلاح، وتكون السلطات قد اعتمدت تعزيزات أمنية على خلفية قضية السائحين النمساويين اللذين تم الإفراج عنهما مقابل فدية قدرت ب2.5 مليون أورو، يؤكد متتبعون للشأن الأمني أن قيادة تنظيم "الجماعة السلفية" ستقوم باستثمار هذه الأموال في تغطية نقائصها، أبرزها شراء الأسلحة بأنواعها استنادا الى تجربة "عبد الرزاق البارا"، كما كانت قوات الجيش قد أحبطت شحنة بغرداية باتجاه الوسط نهاية نوفمبر من العام الماضي. * وأشارت مصادرنا الى تكثيف الدوريات التابعة لحرس الحدود، خاصة بمنطقة عين قزام الحدودية، وأوضحت أن المعطيات المتوفرة لدى أجهزة الأمن لا تستبعد محاولة تسريب شحنات السلاح أو مصادر أخرى لتمويل الجماعات الإرهابية من الحدود الفاصلة بين الجزائر والنيجر التي تعد منطقة "آمنة" بالنسبة للمهربين الذين لا يعانون من تضييق تحركاتهم على خلفية وجود تنسيق أمني بين الجزائر ومالي على مستوى الحدود عكس النيجر. * ولفت مصدر على صلة بملف "مختار بلمختار" (الأعور) أمير "كتيبة الملثمين" وأمير المنطقة التاسعة في "تنظيم الجماعة السلفية" سابقا "لايزال مرابطا شمال مالي". وأكد أن تدخله في قضية الإفراج عن السائحين النمساويين "كان بهدف الإفراج عن اثنين من أهم أتباعه وفقط"، ولا يعني التحاقه مجددا بتنظيم "درودكال"، مستندا الى تراجع نشاطه مؤخرا. * وينشط حاليا "يحيى جوادي" المدعو "يحيى أبو عمار" في منطقة الجنوب وعينه درودكال "أميرا للصحراء" والمنطقة الرابعة بدلا من المنطقة التاسعة، حسب التقسيم الجغرافي الجديد للتنظيم الإرهابي.