أكد فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة في حوار مقتضب مع زالحوار'' ''إن مشروع الوحدة ما بين حركة النهضة وجماعة عبد الله جاب الله هو ليس بمشروع أشخاص وأفراد، وإنما هو مشروع حزب واضح الأهداف، التي تسعى بالدرجة الأولى إلى خدمة توجهات الحركة وإلى تجسيد أفكارها على أرض الواقع وذهب ممثل حركة النهضة لأبعد من هذا حينما وصف هذا المشروع أنه لا محالة سيزيد من قوة الحزب، نافيا أن يعطل ''اختلاف في وجهات النظر بين أعضاء الحركة هذا المسعى''، خصوصا وأن ''أمر القبول والرفض سيكون غدا بعد عرضه بيد أعضاء مجلس الشورى'' يقول الربيعي. الحوار: تعقد غدا اللجنة المشتركة المكلفة بمتابعة مشروع الوحدة ما بين حركتكم وجماعة جاب الله دورتها لعرض هذا المشروع على المجلس الشوري، فماهي أهم التصورات والمقترحات التي خلصتم إليها في هذا المشروع والتي تعتقدونها مؤثرة لافتكاك القبول من أعضاء المجلس الشوري؟ فاتح الربيعي: لا يمكننا أن نطلع الرأي العام على فحوى مشروع الوحدة قبل أن يعرض على أعضاء المجلس الشوري، ولكن مايمكن أن نقوله أن كل الاتصالات التي خاضتها حركة النهضة مع جماعة جاب الله كانت ايجابية بمعناها الحقيقي. ولكن بلغتنا أخبار عن اختلاف بيّن في وجهات النظر بين أعضاء الحركة حول هذا المشروع، فأين يكمن وجه الاختلاف؟ وهل تعتقدونه معطلا للمساعي المبذولة؟ نعم لا ننكر أن هناك اختلافا في وجهات النظر بين أعضاء الحركة، ولكن هذا الاختلاف لا نراه معطلا لكل مساعينا وخطواتنا، على اعتبار كل عضو من الحركة متعهد باحترام وجهة نظر زميله وتقدريها وعدم جعلها حجر عثرة أمام شؤون الحركة. وهل تتوقعون أن يعمد أعضاء المجلس الشوري إلى الموافقة على مشروع الوحدة؟ لكل حادث حديث، نحن حينما نعرض المشروع ننتظر الإجابتين الموافقة أو الرفض. وفي حال ما وافق المجلس الشوري على المشروع و منها عاد جاب الله وجماعته إلى حضن الحركة، هل تعتقدون أن هذه العودة ستكون ميمونة أم أنها ستصنع صراعات بينهم وبين أعضاء الحركة حول المناصب والمسؤوليات؟ لا، لا نتوقع أي نزاعات و لا نحتمل أي صراعات، لأن الأكيد أنه لن يكون هناك أي صراع حول المناصب والمسؤوليات، و لأن مشروع الوحدة ما بين حركة النهضة وجماعة عبد الله جاب الله، ليس مشروع أشخاص أو أفراد وإنما هو مشروع حزب واضح الأهداف تسعى بالدرجة الأولى إلى خدمة توجهات الحركة وإلى تجسيد أفكارها على أرض الواقع ، إن هذا المشروع لا محالة سيزيد من قوة الحزب