شرعت حركة النهضة هذه الأيام في الترتيب لإنجاز مشروع تحت تسمية ''من أجل إنقاذ العمل السياسي في الجزائر''، يتم بعد الانتهاء من كل المقترحات عرضه على كل التشكيلات السياسية، حتى يتسنى لها الانخراط والمشاركة فيه، مثلما ذكرت مصادرنا، التي كشفت على صعيد آخر أن تاريخ انعقاد الدورة العادية للمجلس الشوري التي كان يفترض أن تعقدها اللجنة المشتركة المكلفة بمتابعة مشروع الوحدة بين الحركة وجماعة جاب الله، منذ شهرين تقريبا سيكون بين 10 و12 من شهر أكتوبر المقبل. وأوضحت نفس المصادر أن هذا المشروع يهدف أصحابه من خلاله إلى إقحام المواطن في صناعة الحدث السياسي، مفيدا بأنه بعد أن يستكمل أعضاء الحركة كل المقترحات يتم عرضها على مستوى المجلس الشوري للمصادقة، ليتم من بعدها رفعها على مستوى كل التشكيلات السياسية دون استثناء بهدف توسيع المشورة، والخروج بوثيقة نهائية من شأنها أن تكون بمثابة أرضية لبناء الصرح السياسي القوي في الجزائر. على صعيد آخر أكدت مصادرنا أن تاريخ انعقاد الدورة العادية للمجلس الشوري سيكون بين 10 و12 من شهر أكتوبر المقبل لمناقشة محتوى مشروع الوحدة بين الحركة وجماعة جاب الله، الذي ستعرضه اللجنة المكلفة به، وجددت ذات المصادر قولها إنه في حال قبل أعضاء مجلس الشورى فإن عودة جاب الله إلى الحركة ستكون وفق القوانين الأساسية والداخلية للحزب، كما أنه سيستقبل على أساس عضو من أعضاء الحركة، أما إذا رغب في منصب رئيس الحركة فإنه يشترط عليه التريث إلى غاية عقد المؤتمر ويقدم ترشحه شأنه شأن غيره من الأعضاء الراغبين في نيل المنصب واعتلاء عرش حركة النهضة، على الرغم من تبرير الحركة عبر بيان لها هذا التأجيل بالخلل في البرمجة وحجز القاعة. من جهته لم ينكر الأمين العام لحركة النهضة اختلاف أعضاء الحركة حول المشروع، وقد قال في لقاء مقتضب مع ''الحوار'' ''نعم لا ننكر أن هناك اختلافا في وجهات النظر بين أعضاء الحركة، ولكن هذا الاختلاف لا نراه معطلا لكل مساعينا وخطواتنا، على اعتبار كل عضو من الحركة متعهد باحترام وجهة نظر زميله وتقدريها وعدم جعلها حجر عثرة أمام شؤون الحركة''. كما لم يتوقع أي نزاعات ولم يحتمل أي صراعات، لأن الأكيد مثلما ذكر في نفس اللقاء ''أنه لن يكون هناك أي صراع حول المناصب والمسؤوليات، ولأن مشروع الوحدة ما بين حركة النهضة وجماعة عبد الله جاب الله، ليس مشروع أشخاص أو أفراد، وإنما هو مشروع حزب واضح الأهداف تسعى بالدرجة الأولى إلى خدمة توجهات الحركة وإلى تجسيد أفكارها على أرض الواقع، إن هذا المشروع لا محالة سيزيد من قوة الحزب'' يقول المعني بالأمر.