انضمت اسبانيا إلى قائمة الدول التي أعلنت دعمها العسكري لمالي لملاحقة الجماعات الإرهابية النشطة بالتراب المالي، حيث تسلم أمس مكتب الرئيس المالي مقترحا اسبانيا لمكافحة الإرهاب. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن بيانا رسميا صادر من الرئاسة المالية قد قال أن''التعاون الأمني بين اسبانيا ومالي سيمتد إلى المعلومات الاستخباراتية من أجل زيادة الضغط على الدوائر التي تشجع على الإرهاب. وكان وزير الداخلية الإسباني الفريدو بيريز روبالكابا قد التقى أول أمس ضمن زيارة قادته إلى بماكو الرئيس المالي أمادو توماني توري، حيث أكد له أن سلطات بلاده قد وافقت على تمويل إنجاز معهد للشرطة بمالي، كما تناول معه مختلف السبل التي من شانها أن ترفع من مستوى ملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه اسم ''القاعدة في بلاد المغرب. ويعد التعاون العسكري الإسباني المالي كإضافة أخرى تتلقاها بماكو، بعد تلك المساعدة التي جاءتها من الجزائر وليبيا، اللتان أكدتا تعزيز تعاونها عسكريا مع مالي من خلال ''وضع جميع الإمكانيات العسكرية والاستخباراتية سويا لمكافحة الإرهاب وملاحقة تنظيماته''، حسبما صرح الرئيس توماني توري في وقت سابق. ويشار إلى أن اسبانيا، تعرف هي الأخرى حدوث عمليات إرهابية من فترة الأخرى تنفذها إما جماعة إيتا الانفصالية، أو التنظيمات الإرهابية النشطة بمنطقة الساحل وشمال إفريقيا، حيث ألقت في هذا الشأن عناصر الأمن الاسباني في أكثر من مرة على عناصر إرهابية كانت تتخذ من مدريد مقرا لدعم الإرهابيين في الضفة الجنوبية للمتوسط، أو لتنفيذ جرائم بالتراب الاسباني مشابهة لتفجيرات مدريد التي وقعت في 11 مارس 2004 بمحطة قطارات أتوشا رينفي