ُّصادق المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي رسميا على إعادة انتخاب محمود احمدي نجاد رئيسا لإيران لولاية رئاسية ثانية'' من رابع سنوات.، ومن المقرر أن يتولى احمدي نجاد، الذي انتخب في 12 جوان، مهام منصبه رسميا غدا الأربعاء. وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن الرئيسين السابقين اكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي وكذلك المرشحين الرئاسيين اللذين لم يحالفهما الحظ مير حسين موسوي ومهدي كروبي لم يشاركوا في مراسم تصديق المرشد الأعلى على انتخاب محمود احمدي نجاد. وبثت التلفزيون الإيراني المشاهد الأولى لحفل التنصيب الذي اعتبر خلاله المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أن الإيرانيين بالتصويت لحامدي نجاد انما اختاروا محاربة الاستكبار والفقر. وقال إن ''الشعب الإيراني صوت لمكافحة الاستكبار والفقر ولتعزيز العدالة'' وفقا لهذا التلفزيون. من جهة أخرى قالت صحيفة ''التايمز'' البريطانية ن إيران استكملت تطوير التكنولوجيا اللازمة لإنتاج وتفجير رأس حربية نووية وأنها فقط في انتظار أمر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي لإنتاج أول قنبلة. ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتي غربية أن إيران استكملت في صيف عام 2003 برنامجا بحثيا لتصنيع رأس نووية حربية وهو الأمر الذي يجعلها قادرة على تصنيع قنبلة في غضون عام واحد من صدور أمر المرشد بذلك. وكان تقرير صادر عن ''المركز الوطني للتقديرات الاستخباراتية'' الأمريكي رأى قبل عامين أن إيران أوقفت برنامجها البحثي للتسليح النووي عام 2003 بسبب الخطر الذي يشكله الغزو الأمريكي للعراق . إلا أن مصادر استخباراتية قالت للتايمز إن طهران أوقفت البحث لأنها حققت الهدف منه وهو الوصول إلى طريقة لتفجير رأس حربية يمكن إطلاقها بواسطة صواريخها بعيدة المدى من طراز شهاب ؟- 3 . وأضافت المصادر أنه في حال وافق خامنئي على إنتاج قنبلة نووية فإن الأمر سيستلزم ستة أشهر لتخصيب اليورانيوم الكافي وستة أشهر أخرى لتجميع الرأس الحربية، وكشفت الصحيفة عن أن وزارة الدفاع الإيرانية لديها إدارة سرية للأبحاث النووية يعمل فيها المئات من العلماء والباحثين وخبراء المعادن على برنامج قيمته عدة مليارات من الدولارات ويهدف إلى تطوير التكنولوجيا النووية إلى جانب البرنامج النووي المدني. وأوضحت المصادر أن المدة اللازمة لتحويل اليورانيوم منخفض التخصيب إلى يورانيوم عالي التخصيب لتصنيع القنبلة يتوقف على عدد أجهزة الطرد المركزي التي تعمل حاليا، مؤكدة أنها ليست على علم بما إذا كان المرشد قد أصدر قراره أم لا. ورجحت المصادر أن تكون إيران قد قامت ببناء منشئات سرية صغيرة غير تلك الموجودة في موقع ناتان. وذكرت الصحيفة أن واشنطن أمهلت إيران حتى الشهر المقبل للدخول في محادثات لحل أزمتها النووية، وذلك على الرغم من تراجع الآمال في أي تواصل بناء بعد أخذ النظام الحاكم بالقوة على أيدي المتظاهرين الموالين للإصلاحيين بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في جوان الماضي وأثارت اضطرابات عارمة في شوارع طهران.