أوضحت السفارة الصينية بالجزائر، أن المشادات الأخيرة التي حدثت بين وافدين صينيين ومواطنين جزائريين بمنطقة باب الزوار بالعاصمة، الاثنين المنصرم، تعد حدثا أمنيا منفصلا، مؤكدة أن تصرف بعض الرعايا الصنيين لا يمثل بالضرورة ثقافة وأخلاق الشعب الصيني، الذي تجمعه بالشعب الجزائري علاقة صداقة ومحبة، ناهيك عن الصداقة التقليدية الطويلة الأمد التي تجمع الشعبين، مؤكدة أن التعاون بين البلدين هو أساس العلاقات الثنائية. كما أعربت السفارة عن أملها في أن تتبنى وسائل الإعلام نهجا موضوعيا خلال تناولها هذه الأحداث. يذكر أن السلطات الصينية طالبت دوما رعاياها بالجزائر العاملين بالمشاريع الكبرى، بالعمل وفقا للقانون واحترام قواعد الجمارك المحلية و"التناغم مع السكان المحليين". هذا، وقد أصيب خلال اشتباك الاثنين الماضي عدة أشخاص، كما تعرضت محلات صينية للنهب، ناهيك عن خسائر مادية أخرى متمثلة في سيارات نفعية خاصة بالصينيين. وبعد هذه الأحداث، لازال الهدوء الحذر يسود المكان الذي وقعت فيه هذه الأحداث المؤلمة.