قالت تمثيلية جبهة البوليزاريو في المملكة المتحدة، إن المغرب بمنعه ستة طلبة صحراويين من السفر إلى المملكة المتحدة، للمشاركة في برنامج تديره منظمة بريطانية، وتعريضهم للتحقيق، الاعتداء والمضايقات، ''يكون قد أظهر مرة أخرى عدم استعداده لاحترام حرية التعبير وحقوق الإنسان''. وذكر ممثل جبهة البوليزاريو، محمد لمن اباعلي، أن الطلاب المعنيين، كانوا ينتظرون المشاركة بأفكارهم في مبادرة فريدة تناقش مشاغل الآخرين، في محاولة لفهم مشاكل ومشاعر واحتياجات الآخر. وحذر البيان من أن ''الطلبة الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، هم الآن في ظل التهديد والمضايقات بشكل مستمر من قبل الشرطة المغربية، وحتى عائلاتهم مهددة بأن توضع في السجن في أي وقت''. وأضاف البيان، أنه بالنظر إلى مهمة المينورسو ''الغريبة''، فإن الخطوة التي أقدم عليها المغرب يجب أن تدان من قبل جميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، وسلامة المدنيين وحياتهم في أي نزاع. وطالب البيان في النهاية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية في الدفاع عن الطلبة الصحراويين والضغط على المغرب للسماح لهم بالسفر من أجل الإدلاء بآرائهم لنظرائهم ولمنظمي اللقاء. وفي ذات السياق دعت منظمة العفو الدولية السلطات المغربية لبدء تحقيق فوري، حول الاعتداء والترحيل القسري الذي طال الشبان الصحراويين الستة، بمطار مدينة اكادير المغربية، وكذا تقديم تفسير لسبب منع هؤلاء من السفر إلى المملكة المتحدة للمشاركة في لقاء يرمي إلى تعزيز المصالحة بين مختلف الشباب. وعبرت المنظمة عن قلقها الشديد من التقارير التي تفيد بأن موظفي الأمن المغربي قاموا بترحيل الطلاب الستة الذين من بينهم ثلاث فتيات، بطريقة قسرية، ثم الاعتداء عليهم بعد منعهم من السفر بشكل منافي لحقوق الإنسان بعد رفض منحهم الإذن بالسفر إلى المملكة المتحدة. وبعثت منظمة العفو الدولية رسالة إلى وزير الداخلية المغربي، شكيب بن موسى للإعراب عن قلقها لمنع الشبان الصحراويين الستة من الصحراء الغربية، ومجموعة أخرى من الشباب المغاربة، مرجحة أن يكون ذلك المنع لأسباب سياسية. وفي الرسالة التي وجهتها منظمة العفو الدولية ذكرت المغرب بواجبه المحدد في المادة 12 من المعاهدة الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية، لاحترام حقوق الأفراد في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلادهم. ودعت الحكومة إلى رفع الحظر والسماح للمجموعتين للسفر إلى المملكة المتحدة على الفور ودون أي عراقيل أخرى.