منعت قوات الاحتلال المغربي مجموعة من الشباب الصحراوي من السفر إلى العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في لقاء طلابي دولي حول قضية الصحراء الغربية. وقال بيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال المغربية منعت بمطار مدينة أغادير المغربية ستة طلبة صحراويين قادمين من الصحراء الغربيةالمحتلة من التوجه إلى العاصمة البريطانية نهاية الأسبوع ويتعلق الأمر بكل من النكية الحواصي البالغة من العمر 19 سنة وأميدان ميمونة17 سنة ومحمد فاضل العسيري24 سنة وحياة الركيبي 19 سنة وشماد رزوق 20 سنة ومحمد دعنون 20 سنة. ولم تكتف السلطات المغربية بمنع هؤلاء الشبان من السفر، بل أقدمت على اعتداء وحشي ضدهم بعد أن دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على منعهم من السفر. وقال محمد فاضل العسر أحد هؤلاء الشبان الستة المدعوين من طرف منظمة "لنتحدث معا" الدولية أن المراقبة الأمنية ظلت لصيقة بهم منذ وصولهم إلى المدينة المغربية قبل اسبوع. وأضاف أنه ورفاقه ضحايا سابقين لاعتداءات من طرف قوات الشرطة المغربية قد فوجئوا لدى وصولهم إلى المطار بتطويقهم من طرف عناصر استخباراتية باشرت عملية تفتيش أمتعتهم كما قامت بأخذ صور لهم بعد أن تم إخبارهم بأنهم ممنوعون من السفر. وحاول رجال المخابرات المغربية إرهاب الشبان، إلا أن هؤلاء رفضوا مغادرة المطار أو تسلم أمتعتهم قبل إعطائهم تبراير قانونيا من طرف سلطات الاحتلال يحدد أسباب منعهم من السفر خصوصا وأنهم جميعا يتوفرون على جوازات سفر وتأشيرات الدخول إلى لندن مدتها 06 أشهر بداية من تاريخ 30 جويلية 2009 بالإضافة إلى دعوة من الجهات الدولية المنظمة لهذا اللقاء الذي يعتبر الأول من نوعه. للإشارة فإن هذا اللقاء الذي تمتد فعالياته ما بين يومي 05 إلى غاية 18 من الشهر الجاري تنظمه المنظمة العالمية "لنتحدث معا" والتي تحاول تنظيم لقاءات للشباب من مختلف مناطق العالم مختلفة وخاصة من مناطق النزاعات لمناقشة قضاياهم وطرح رؤاهم ومحاولة الوصول إلى فهم الآخر في جو من الصداقة وزرع الثقة المتبادلة. وكان من المفروض ان تجمع فكرة الجمع بين الصحراويين والمغاربة التي اقترحتها المنظمة 10 طلبة من المغرب و10 طلبة صحراويين من مخيمات اللاجئين الصحراويين و10 آخرين من مدينة العيونالمحتلة بالإضافة إلى 10 طلبة من بريطانيا ومن النرويج ودول محايدة أخرى. وتضمن برنامج اللقاء أسبوعين من اللقاءات والمحاضرات ومداخلات من طرف مختصين في النزاع بما في ذلك مداخلتين رسميتين من طرفي النزاع حيث من المنتظر أن يمثل الطرف الصحراوي الدبلوماسي سيدي محمد عمر مرفوقا بممثل جبهة البوليزاريو في المملكة المتحدة لمين اليحياوي ومسؤول عن الحكومة المغربية. إلا أن سلطات الاحتلال المغربية لم تستسغ فكرة مشاركة الشبان الصحراويين الستة من المناطق المحتلة خصوصا وأن أغلبهم قد تعرض سابقا للاعتقال والاغتصاب والتعذيب. وهو ما يبين مرة أخرى عجز نظام الاحتلال عن المضي قدما في حوار جاد وصادق حتى بين شباب صحراوي ومغربي بريء من جرائم النظام المغربي.