أعلنت جبهة البوليزاريو نهاية الأسبوع أنه لم يتم إلى حد الآن تحديد أي تاريخ لعقد الجولة الثالثة من المفاوضات المباشرة بينها وبين الطرف المغربي لتسوية النزاع الصحراوي الذي دخل عقده الرابع··· وأعربت عن أسفها إزاء تأخر استئناف هذه المفاوضات التي تتم تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة· وقال محمد خداد منسق جبهة البوليزاريو مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن جبهة البوليزاريو تبقى مستعدة للمفاوضات ولقبول دعوة أخرى من المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي لعقد جولة ثالثة تستهدف إيجاد حل يكفل تقرير مصير الشعب الصحراوي بكل حرية· وأرجع المسؤول الصحراوي سبب تأخير استئناف هذه المفاوضات إلى الطرف المغربي حيث قال أنه لم يتم إلى حد الآن تحديد أي تاريخ للجولة الثالثة، وهذا للأسف، بسبب الموقف المغربي المعرقل من خلال عدم قبوله طلب المبعوث الشخصي بمانهاست 2 بشأن عقد هذه الجولة خلال الجزء الثاني من الشهر الجاري· وأضاف أن المماطلات المغربية هي التي حالت دون عقدها بذلك التاريخ، محملا في السياق نفسه المغرب وحده مسؤولية التأخر الحاصل في حل النزاع الصحراوي وبناء الصرح المغاربي· وذكر محمد خداد أن مجلس الأمن الدولي حدد في لا ئحته الأخيرة الصادرة نهاية أكتوبر الماضي تاريخ 31 جانفي القادم كآخر أجل لكي يقوم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون، بعرض تقريره حول استئناف المفاوضات المباشرة وهو ما جعله يعتبر أن المفاوضات يجب أن تستأنف قبل هذا التاريخ· ودعا في الأخير إلى مواجهة الواقع ومعرفة أن الحل الوحيد الذي يستجيب للشرعية الدولية هو ذاك الذي يسمح للشعب الصحراوي من التعبير عن رأيه بكل حرية من خلال استفتاء حر ونزيه· ويكون بذلك المسؤول الصحراوي قد جدد موقف جبهة البوليزاريو والسلطات الصحراوية الرافض لخطة الحكم الذاتي المغربي كحل وحيد لتسوية النزاع والتي تسعى الرباط إلى اعتمادها كقاعدة وحيدة للتفاوض في الجولة المقبلة· وكان طرفا النزاع في الصحراء الغربية جبهة البوليزاريو والمغرب عقدا جولتان من المفاوضات المباشرة بضاحية مانهاست الأمريكية الأولى يومي 18 و19 جوان الماضي والثانية يومي 10 و11 أوت الماضي دون التوصل إلى نتائج بشأن تسوية الصراع باستثناء الاتفاق من عقد جولة جديدة· من جهة أخرى سلم مرصد حقوق الإنسان لنقابة محامي مدينة باداخوت ايكستريمادورا الإسبانية الأسبوع الماضي، جائزة حقوق الإنسان للمناضل والمدافع عن استقلال الصحراء الغربية حمد حماد، عرفانا لنضاله وتضحياته من أجل الاعتراف بحقوق الإنسان الصحراوي· وقد نظم حفل تسليم الجائزة عقب محاضرة نشطها المناضل الصحراوي تناول خلالها سياسة القمع والإبادة التي تمارسها قوات الاحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي منذ احتلال أراضيه سنة 1975· وجرى اللقاء بحضور العديد من مناضلي حقوق الإنسان والبرلمانيين وأصدقاء الشعب الصحراوي من وسط غرب اسبانيا· ولدى تطرقه إلى الوضع الخطير الذي يشهده مجال حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، أدان المناضل الصحراوي انتهاك السلطات المغربية للوائح الأممية والشرعية الدولية من خلال رفضها التفاوض مع جبهة البوليزاريو إلا في إطار خطة الحكم الذاتي ومنعها الملاحظين الدوليين من الدخول إلى المدن المحتلة· وقد أنهى المناضل الصحراوي حمد حماد جولة قادته إلى عديد المدن الإسبانية بهدف تحسيس المجتمع المدني الإسباني بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين· وكان تسلم جائزة "خوسي انتونيو غونسالس كاربول" للتضامن شهر سبتمبر الماضي بمدينة إشبيلية، عرفانا لكفاحه السلمي·