أكدت مديرة المنتخبات الوطنية للسباحة سامية بن مغسولة أمس في تصريح خصت به '' الحوار '' ، أنها ستقدم استقالتها مباشرة عقب نهاية أولمبياد بكين يوم 24 أوت المقبل، مضيفة بأن القرار لا رجعة فيه، لأنه '' جاء بعد تفكير جاد ومنطقي". وقالت بن مغسولة التي أمسكت بزمام هذا المنصب عام 2000 إنها ستعيد ''الأمانة'' لأهلها وغير متأسفة على المهمة التي أدتها، حيث يكفيها فخرا أن السباحة الجزائرية شهدت خلال عهدتها وثبة نوعية من خلال إحراز السباح سليم إيلاس لميداليتين في البطولة العالمية للحوض الصغير، واقتحام السباحين الجزائريين لحاجز الدور النهائي في الأولمبياد وهي غاية غير مسبوقة، فضلا عن اكتشاف عديد السباحين الموهوبين على غرار نبيل كباب وسيل من التتويجات القارية والإقليمية. وتباعت محدثتنا بأن السباحة الجزائرية تمر بمنعطف حاسم في تاريخها يتحتّم على أهلها رسم سياسة جادة وتوفير الإمكانات اللازمة لتجاوز هذا المنعرج والوصول بهذه الرياضة إلى المكانة التي تستحقها. في سياق آخر، يشد المنتخب الوطني الجزائري للسباحة يوم السبت المقبل الرحال جوا نحو عاصمة كوريا الجنوبية سيول أين يقيم هناك تربصا يدوم إلى غاية 6 أوت القادم، وحينها يطير ثانية نحو الجارة الصين تحسبا لخوض الأولمبياد. وستكون هذه الرياضة ممثلة في محفل بكين بتعداد قوامه 5 سباحين وهم: سليم إيلاس ونبيل كباب وسفيان دايد ومهدي حمامة ومبارك محرز، وبشأن الهدف المسطر من هذه المشاركة، فستحاول عناصر النخبة الوطنية تحسين نتائجها السابقة في مثل هذا النوع من المواعيد المرادف للوصول إلى النهائي، كما كان الشأن في البطولة العالمية للحوض الصغير التي جرت شهر أفريل الفارط بمانشستر الإنجليزية، حيث أدى سباحونا مشوارا طيبا وقارعوا أعتى نجوم اللعبة. وبخصوص التحضيرات، فقد تكفلت اللجنة الأولمبية الجزائرية بالمهمة لكل من إيلاس بأمريكا وكباب بفرنسا ودايد بالمجر، فيما أشرفت اتحادية السباحة على تحضيرات مهدي حمامة بفرنسا ومبارك محرز بالمجر، وذلك منذ جانفي الفارط. يشار إلى أن موعد بكين سيشارك فيه أكثر من ألف سباح ينتمون لأزيد من 200 بلد، وستنطلق فعاليات السباحة يوم 9 أوت المقبل.