تتحدّث مديرة المنتخبات الوطنية للسباحة سامية بن مغسولة ل ''الحوار'' عن قرار إقالتها من اللجنة الأولمبية الجزائرية، وتفاصيل ظهورها بقناة ''الجزيرة الرياضية''، والتفاف أسرة السباحة التي تضامنت معها وقامت بترشيحها لرئاسة اتحادية اللعبة، وأمور أخرى ستجدونها في السطور الآتية. بداية كيف تلقيت قرار فصلك من العضوية باللجنة الأولمبية؟ ** هو قرار أقل ما يقال عنه إنه ''جائر''، والذين أقدموا عليه افتقدوا للجرأة حيث فصلوني وأنا متواجدة خارج الوطن في زيارة رسمية برومانيا رفقة وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار وبعض إطارات الرياضة الجزائرية خلال الأسبوع الفارط، ولما عدت علمت بالأمر. لست حريصة على التشبث بالمنصب ولكن طريقة اتخاذ القرار والدواعي الواهية التي استند عليها الذين أقالوني حزّت في نفسي كثيرا. ظهورك في ''الجزيرة الرياضية'' بدل مرافقتك لوفد السباحة إلى أولمبياد بكين كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، فهل من تفسير للأمر؟ ** هنا لا بد وأن أوضح هذا الأمر المهم، أولا عرّجت إلى قطر رفقة زوجي -عبد السلام بن مغسولة رئيس نادي هلال الأبيار لكرة اليد- وابنتي الصغيرة بعد استشارة وتلقي الضوء الأخضر من اتحادية السباحة، وثانيا أنا لم أشتغل خلال تلك الفترة كمحلّلة فنية للسباحة بقناة ''الجزيرة الرياضية''، كل ما في الأمر أنني تلقيت دعوة من صديقتي ليلى سماتي التي تشتغل كإعلامية في هذه الفضائية رفقة زميلها التونسي هشام الخلصي مدير مكتب ''الجزيرة الرياضية'' بميلانو، فلبيت الدعوة بعد تلقي الرخصة - كما بيّنت - وحضرت كضيفة شرف لا كمحلّلة فنية ولبرنامج وحيد فقط، ثم أن حضوري كان تطوعيا لا مأجورا، فضلا عن تكفل إدارة هذه الفضائية بكل النفقات على غرار تذاكر السفر والإقامة، من دون أن ألجأ للمال العام كما روّجه البعض لحاجة في نفس يعقوب. صدى أروقة اللجنة الأولمبية الجزائرية يقول إن الرئيس مصطفى برّاف على خلاف معك وهو ما أرغمه على إبعادك ولو بطريقة ضمنية؟ ** لا أحب أن أدخل في صراع مع إطارات الرياضة الجزائرية ولو أن البعض يسعى لكي أقتحم هذه الساحة لأغراض تخدمهم، مستغلين في ذلك انضباطي وجرأتي وتسميتي للأشياء بمسمياتها من دون ''نفاق''، أملك 22 سنة رصيد إداري في رياضة السباحة وأعرف كل حيثياتها، وعندما أتقدم لمساندة مصطفى العرفاوي لرئاسة اللجنة الأولمبية فذلك من باب أنه يمثل الرياضية التي أشرف عليها باعتباره رئيسا للاتحاد الدولي للسباحة ورئيسا سابقا للجنة الأولمبية الجزائرية وهو ما فعله كل أفراد أسرة الاتحادية الجزائرية للسباحة وليس حاجزا في طريق الرئيس مصطفى برّاف الذي يود خلافة نفسه، ثم لماذا تقرأ مساندة إطار ما على نحو سلبي وتترجم الخطوة على أنها عداء وخصومة مع المترشح الآخر؟! لماذا لا نجعل من تعدّد المرشحين ثراء للأفكار والبرامج وتكون الخاتمة أشبه بالعرس الديمقراطي الذي يخدم صلاح الرياضة الجزائرية. المكتب التنفيذي لاتحادية السباحة سيجتمع اليوم الثلاثاء، وقد يخرج ''القوم'' ببيان مساندة وتضامن معك، هل من توضيح لحيثيات اللقاء الطارئ؟ ** أخطرني أمس السبت -الحوار أجري أول أمس الأحد- رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة دحمان رابح بحضور اجتماع طارئ لمكتبه التنفيذي سينعقد اليوم الثلاثاء، من دون أي تفصيل، وقد علمت حسب بعض زملاء الهيئة أن اللقاء سيخصص لأمر إقالتي من اللجنة الأولمبية الجزائرية، وهنا أشير إلى أنني تلقيت تضامنا مثاليا من أسرة السباحة وأنا ممتنة لكل من وقف إلى جانبي، وسأنتهز المنبر الموقر لجريدة ''الحوار'' لأطلع إياكم بأمر جديد، وهو أنه بالإضافة إلى تضامن أسرة السباحة معي، فقد اقترح عليّ أبرز أعضائها فكرة الترشح لرئاسة الاتحادية خلال الجمعية العامة الانتخابية التي ستجرى نهاية شهر ديسمبر الجاري. وبعد إلحاح كبير لاسيما من قبل الرئيس الحالي دحمان رابح قبلت بالفكرة وقدمت ملف ترشحي، وأرجو أن أكون في مستوى الثقة التي تلقيتها. هل من كلمة أخيرة تكون مسك الختام؟ ** أقول للذين أبعدوني من اللجنة الأولمبية الجزائرية ''حسبي الله ونعم الوكيل'' وهو أحسن رد عليهم في اعتقادي، سأبقى وفية ومخلصة للسباحة والرياضة الجزائرية عموما، كما لن أتنازل عن مبادئي قيد أنملة، وشكرا لجريدة ''الحوار'' التي خصصت لي هذا المنبر الذي جاء في وقته المناسب.