استنكر أمس رئيس نقابة اتحاد الناشرين فيصل هومة قرار محافظ المهرجان إسماعيل مزيان القاضي بتخصيص مساحة 12 متر مربع للنقابة خلال المعرض الدولي للكتاب المزمع تنظيمه في الجزائر في 27 أكتوبر المقبل، وهو حيز اعتبره هومة ضيقا لا يسع معروضاته علما أن النقابة كانت قد طلبت مساحة 54 مترا مربعا. وتساءل هومة عن سبب سحب محافظة المهرجان بعض الصلاحيات من النقابة بشأن التحضيرات الخاصة بتظاهرة الكتاب دون سابق إنذار. أكد هومة خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس تحت عنوان ''سياسة الكتاب في الجزائر'' بمقر اتحاد الكتاب الجزائريين أن النقابة الوطنية للناشرين ستشارك في الطبعة الجديدة لمعرض الكتاب الدولي في أكتوبر المقبل، ولن تقاطع التظاهرة، وقال هومة ''بحسب ما يمليه القانون وما جرت عليه العادة فإن النقابة هي الجهة المخولة في تسيير وتنظيم فعاليات المعرض الدولي للكتاب برعاية وزارة الثقافة، والآن النقابة دورها غير واضح''. وأوضح هومة أن النقابة وجدت من أجل الدفاع عن الكتاب وأنها تمثل كتلة واحدة، مفندا في ذات السياق ما أسماه بالأنباء الخاطئة التي تروج لها جهات معينة من أن النقابة تعمل ضد جهات معينة. وأكد المسؤول الأول في النقابة الوطنية للناشرين أن النقابة هدفها أسمى وأرقى من الإشاعات التي يروج لها. وعن مشروع ميثاق الناشر قال هومة إن هذا المشروع هو بمثابة إعادة هيكلة داخل النقابة. من جانبه احتج محمد مولودي الأمين العام لنقابة الناشرين على أسلوب تعامل محافظ المهرجان إسماعيل مزيان مع النقابة ورفضه القاطع وغير المبرر في استقبال أعضاء النقابة والتحاور معهم.