وجّه وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، انتقاداته إلى المفوضية الأوروبية على عدم إبداء اهتمامها من قبل بمشروع أنبوب الناقل للغاز العابر للصحراء الذي سيمتد على مسافة 4500 كلم من نيجيريا نحو أوروبا مرورا بالجزائر. وفي حديث ليومية '' WGC news'' مساء الأربعاء الماضي على هامش أشغال المؤتمر العالمي للغاز المنعقد حاليا في بوينوس ايرس في الأرجنتين، أبدى خليل استغرابه من عدم إبداء الأوروبيين لهذا المشروع بالقدر الكافي، بالنظر لأهميته بالنسبة لأوروبا. وفي هذا السياق، أكد الوزير أن مستقبل المشروع يتوقف على الشركات المكلفة بانجازه، أي على قدرة الشركة النايجيرية ''أن. أن. بي. سي'' والجزائرية ''سوناطراك'' على الحصول على عقود للتموين بالغاز على المدى البعيد، مؤكدا أنه لن يتم إنجاز هذا المشروع بدون عقود على المدى الطويل، وان أراد الشريك تنويع موارده الطاقوية فعليه أن يدفع الثمن، حسب تصريحات خليل لنفس اليومية. وفي ذات الإطار، أكد وزير الطاقة والمناجم، أن الطلب الأوروبي على الغاز ''ضخم'' وبالتالي لا يفترض أنه سيثير مخاوف أهم البلدان الممونة، مضيفا أن حجم طلب أوروبا على الغاز ضخم وهناك صفقات للجميع. وأشار خليل إلى أن هذا ينطبق أيضا على أنبوب الناقل للغاز العابر للصحراء، وأضاف خليل ''حتى وإن تقلّص الطلب الأوروبي فإن ذلك لن يشكك في أهمية الأنبوب الذي سيتم تشغيله في ,''2015 موضحا أن هذا الغاز سيكون ''أكثر تنافسية'' مقارنة بمصادر طاقوية أخرى. ومن جهة أخرى، أعرب خليل عن رفضه لفكرة إنشاء أوبيب للغاز، مؤكدا أن التلاعب بالأسعار ليس من دور منتدى البلدان المصدرة للغاز، وأكد الوزير أن عدم مطابقة سعر الغاز مع سعر النفط أمر مستحيل حتى وإن كانت تتم بشكل جزئي في السوق الأمريكية. واعتبر خليل أن سعر النفط لا يمكنه أن يتجاوز حدود 70 إلى 80 دولارا للبرميل الواحد خلال الأشهر ال 12 المقبلة، وأكد أن الأسعار استقرت ما بين 65 و75 دولارا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وهناك حظوظ كبيرة كي تبقى في هذا المستوى في المستقبل القريب. وقال الوزير إنه بدعم المؤسسات المالية المضاربة على ارتفاع أسعار النفط الناجمة عن نهاية الأزمة الاقتصادية المالية ''فإن أسعار الخام مرشحة للارتفاع أكثر من أن تنخفض.