تحادث وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أمس الأول في العاصمة الأرجنتينية ببوينوس أيرس مع عدة وزراء وشخصيات من عالم الطاقة على هامش أشغال الدورة 24 للمؤتمر العالمي حول الغاز المنظم من 5 إلى 9 أكتوبر بالعاصمة الأرجنتينية. وأفاد بيان لوزارة الطاقة أنه في إطار التعاون الثنائي بين الجزائر والأرجنتين استقبل خليل من قبل الوزير الأرجنتيني للتخطيط والاستثمارات العمومية والخدمات خوليو دي فيدو وكاتب الدولة للمناجم خورخي ماخورال. كما استقبل الوزير من قبل الوزير الأرجنيني للفلاحة خوليان دومينغاث الذي تطرق معه إلى مسائل التعاون بين الجزائر والأرجنتين في مجال الفلاحة سيما فيما يخص مشروع الشراكة بين سوناطراك والمعهد الوطني للتكنولوجيا الفلاحية من أجل تطوير المشروع الفلاحي قاسي الطويل. وتحادث خليل من جهة أخرى مع الوزير الجمايكي للطاقة و المناجم جايمس روبرتسون. والتقى أيضا بالأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة السيد نوي فان هولست الذي تطرق معه إلى قضايا الساعة الطاقوية ورئيس الجمعية الأمريكية للغاز دافيد باركر الذي سينظم الندوة الدولية حول الغاز الطبيعي المميع "أل أن جي 17" بعد "أل أن جي 16" الذي ستحتضنه وهران في أفريل 2010. كما نشط الوزير بجناح الجزائر الذي تنظمه مؤسسات قطاع الطاقة الوطني ندوة صحفية تطرق خلالها إلى القضايا المتعلقة بقرارات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبيك" ودور منتدى الدول المصدرة للغاز والعقود الغازية على المدى الطويل والمناقصات الجزائرية الخاصة بمرحلة ما قبل الانتاج وترأس ندوة متبوعة بنقاش خلال اجتماع وزاري حول موضوع "البحث عن التوازن بين أمن الامدادات و طلب الغاز". وتتضمن أجندة الوزير لقاءات أخرى سيما مع مسؤول على مستوى كتابة الدولة الأمريكية للطاقة ريشارد ج. نول وكذا رؤساء "جي دي أف" سويز و" جي إي" انفرستركتر اويل أند غاس. أكد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل في حديث ليومية "WGC news" على هامش أشغال المؤتمر العالمي للغاز المنعقد حاليا في بيونس أيرس في الأرجنتين أن الطلب الأوروبي على الغاز " ضخم" و بالتالي "لا يفترض أنه سيثير مخاوف أهم البلدان الممونة". كما أن هناك صفقات للجميع. وفي نفس السياق أوضح الوزير أن هذا ينطبق أيضا على الأنبوب الناقل للغاز العابر للصحراء الذي سيمتد على مسافة 4500 كلم من نيجيريا نحو أوروبا مرورا بالجزائر. وأضاف "حتى وإن تقلص الطلب الأوروبي فإن ذلك لن يشكك في أهمية الأنبوب الذي سيتم تشغيله في 2015" موضحا أن هذا الغاز سيكون أكثر تنافسية مقارنة بمصادر طاقوية أخرى. من جهة انتقد الوزير المفوضية الأوروبية على عدم إبداء اهتمامها بهذا المشروع من قبل،وقال أن مستقبل المشروع يتوقف على الشركات المكلفة بإنجازه أي على قدرة الشركة النيجيرية "ان ان بي سي" والجزائرية سوناطراك على الحصول على عقود للتموين بالغازعلى المدى البعيد. وأكد "لن ننجز هذا المشروع بدون عقود على المدى الطويل . وإن أراد شريك تنويع موارده الطاقوية فعليه أن يدفع الثمن". وتقدر الصادرات الجزائرية من الغاز حاليا ب 62 مليار متر مكعب/سنويا ومن المتوقع أن تبلغ 85 مليار متر مكعب خلال الثلاث سنوات المقبلة. ومن جهة أخرى أعرب الوزير عن رفضه لفكرة إنشاء أوبيب للغاز مؤكدا أن التلاعب بالأسعار ليس من دور منتدى البلدان المصدرة للغاز الكائن مقره بالدوحة والذي تعد الجزائر عضوا فيه. ومن جانب آخر اعتبر خليل أن سعر النفط لا يمكنه أن يتجاوز حدود 70 إلى 80 دولارا للبرميل الواحد خلال الأشهر ال12المقبلة. كما أن الأسعار استقرت ما بين 65 و75 دولارا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وهناك حظوظ كبيرة كي تبقى في هذا المستوى في المستقبل القريب.