أعلنت شركة ''غاز بروم'' أكبر مصدر للغاز الطبيعي في روسيا رغبتها في المشاركة بإنجاز مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يربط بين نيجيريا والقارة الأوروبية مرورا بالجزائر على مسافة تزيد عن 4 آلاف كلم اعتبارا من العام .2015 وأوضح بوريس إيفانوف الرئيس التنفيذي لشركة ''غاز بروم'' في تصريح تناقلته وسائل الإعلام الروسية عقب التوقيع على عقود استغلال واستكشاف الحقول البترولية بمقر وزراة الطاقة والمناجم بالعاصمة أن مجمع ''غاز بروم'' مهتم بالمشاركة في إنجاز المشروع بجانب كل من الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' والشركة النيجيرية للمحروقات ''أن. أن. بي. سي'' المكلفتين بمتابعة أشغال الإنجاز، مضيفا أن إدارة المجمع ستباشر محادثات مع الشركات المكلفة بإنجاز دراسات الجدوى الاقتصادية لمشروع أنبوب الغاز الصحراوي لتباحث إمكانية دخولها كطرف مساهم في أشغال الإنجاز. وأشار إيفانوف الذي أشرف مؤخرا على توقيع عقد استكشاف واستغلال الحقل البترولي العسل ''حوض بركين'' الجنوبي الممتد على مسافة 3083 كلم مع الوكالة الوطنية من أجل تثمين موارد المحروقات ''ألنفط'' إلى أن المجمع قد كلفه بإجراء جولة إفريقية للتشاور مع المسؤولين عن المشروع، خاصة وأن مجمع ''غاز بروم'' متواجد في كل من الجزائر ونيجيريا عبر مشاريع طاقوية متعددة. ويأتي تصريح الرئيس التنفيذي لشركة ''غاز بروم'' أياما بعد إعلان وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل عن رغبة المجمع الإنجليزي- الهولندي ''شيل'' في إقامة شراكة مع كل من ''سوناطراك'' و''أن. أن. بي. سي'' النيجيري لتطوير المشروع الخاص بإنجاز أنبوب الغاز العابر للصحراء، بغرض رفع نسبة التموين الأوروبي من الغاز الطبيعي، فضلا عن تطوير إمدادات الغاز المسال نحو هولندا التي أبدت رغبتها في تعزيز التعاون الطاقوي مع الجزائر عقب المخاوف من أزمة الغاز بين موسكو وكييف. يذكر أن أشغال إنجاز أنبوب الغاز العابر للصحراء ستدخل حيز التنفيذ نهاية العام الجاري، حيث ينتظر أن ينقل نحو 20 إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي النيجيري باتجاه أوروبا بغلاف مالي إجمالي يقارب 10 ملايير دولار.