لازالت الاحتجاجات متواصلة بحي المرجة بتيسمسيلت بسبب حادث المرور المميت الذي وقع عشية الخميس على مستوى الطريق الوطني رقم 14 الرابط بين تيسمسيلت والجزائر العاصمة إثر اصطدام سيارة '' ميقان '' بأخرى من نوع 404 مغطاة كانت تحاول قطع الطريق راح ضحيته كهل تجاوز عقده الخامس فارق الحياة في عين المكان وإلحاق جروح بليغة بشخصين آخرين تم نقلهما على جناح السرعة إلى مستشفى تيسمسيلت أين لفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة وهو طفل في العاشرة. الحادث الخطير والمميت كان بمثابة القطرة التي أفاضت كأس غضب سكان حي المرجة الذين أقدموا مساء الخميس على قطع الطريق مستعملين في ذلك الحجارة والعجلات المطاطية لتشهد الحادثة تدخل ''المير'' الذي طالبهم بضرورة تهدئة الوضع، وتحدث مطولا مع جموع الغاضبين أين تكللت المحادثات بإطلاق هذا الأخير لجملة من الوعود تصب كلها في وضع ممهلات على طول هذا المحور، غير أن الوعود الكلامية لم تشفع في امتصاص الغضب السكاني ليقوم مساء أول أمس الجمعة مجموعة من سكان الحي بقطع الطريق وإضرام النار في العجلات المطاطية لمدة قاربت الساعة، إلا أن مصالح الأمن تدخلت في الوقت المناسب وتمكنت من السيطرة على الوضع وإخماد بركان الغضب الذي ثار ليومين كاملين، فيما عرف الحي أمس السبت هدوءا حذرا في انتظار قدوم '' المير '' من العاصمة الجزائر لكسر صخرة الإهمال والرفض القاطع لمطالب السكان الرامي إلى وضع ممهلات على هذا المسلك الذي وصفه البعض ممن التقيناهم بالنقطة السوداء في منظومة الطرقات بتيسمسيلت على غرار سكان دوار أم العلو المعروف باسم '' الزهاير '' الواقع بمحاذاة الطريق المؤدي لبلدية أولاد بسام الذين لم يخفوا قلقهم إزاء المضاعفات التي تفرزها هذه الحوادث المرورية التي تقع بين الفينة والأخرى بهذا المسلك الذي صار يشكل خطرا كبيرا على أبناء هذا المجمع السكاني والذين سبق وأن نقلوا انشغالهم هذا على العديد من صفحات الجرائد اليومية.