عزز ''التيليفيريك'' مؤخرا قدرات نقل المسافرين في مدينة سكيكدة التي أشاد سكانها بآثاره ''الإيجابية'' على حياتهم، وأدى تشغيل هذه الوسيلة الحديثة للنقل الجماعي الحضري في أواخر السنة المنصرمة، إلى تعديل النظرة للنقل الحضري من خلال إعادة تشكيل صورة مدينة مكتظة يواجه سكانها صعوبات جمة في التأقلم مع وسائل نقل رديئة وضعت في متناولهم. ويضمن ''تيليفريك سكيكدة'' حاليا خدمة النقل على خطوط مرتفعات ''بوعباز'' و''بويعلى'' مرورا بمحطة ''محمد بوضياف'' في قلب مدينة ''روسيكادا'' وهي التسمية القديمة لسكيكدة حيث تعد المحطة الأولى ل ''بوعباز'' المحطة الأم للمنشأة بينما تشكل المحطة البرية نقطة الالتقاء للمرفق.وتتباين آراء مواطنين تم الالتقاء بهم بالمحطة البرية عند مدخل المدينة قرب محطة ''محمد بوضياف'' بشأن اختيار المسارات ومواقع محطات ''التيليفريك''.''لقد كان بإمكان هذه الوسيلة الحديثة أن تساهم في فك العزلة عن مناطق ''سيدي أحمد'' و''بولكرود'' كما يشير مستعمل رأى في اختيار وضع المحطة الرئيسية بمدخل المدينة ''مجرد تبذير لأغراض الزينة'' فيما اعتبر آخر أن''التيلفريك سيكون أكثر مردودية لو تم ربط المنطقة السياحية ل ''سطورة'' لكي يطل من أعلى على شواطئ المنطقة الخلابة''.ويظل السكيكديون مع ذلك في غالبيتهم مرحبين بالمبادرة التي منحت المدينة ''وسيلة نقل سريعة آمنة وإيكولوجية'' كما أكد الكثيرون ''حتى ولو اعتبر بعضهم ثمن التذكرة المحددة ب20 دج'' مبالغ فيه'' ما يفسر بدون شك نقص الإقبال الملاحظ لحد الآن. وكانت أشغال التيليفريك بسكيكدة قد انطلقت في أفريل 2007 من طرف مجمع سويسري يدعى- قارافانتا ومؤسسة سابطا الوطنية وبكلفة 3ر1 مليار دج. ...واستحداث ما لا يقل عن 24 ألف منصب شغل جديد بلغ عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تنشط عبر ولاية سكيكدة إلى غاية نهاية سبتمبر المنصرم 7.110 مؤسسة، وذلك منذ العام 2004 حسب ما علم من مسؤولين معنيين. وسمحت هذه المؤسسات التي يتمركز معظمها ببلديات كل من سكيكدة، ''عزابة ''، ''القل'' و''الحروش'' باستحداث ما لا يقل عن 24.693 منصب شغل وذلك في نشاطات النقل والاتصال والتجارة والخدمات استنادا لإحصائيات القطاع لسنة .2009