بعد أقل من أسبوعين من إسدال الستار على مونديال الشباب بمصر، من خلال التتويج التاريخي لمنتخب غانا على حساب البرازيل، ستكون القارة السمراء مرة أخرى قلب العالم بمناسبة إقامة مونديال الأشبال (الناشئين) لأقل من 17 سنة، المقرر بنيجيريا في الفترة الممتدة من 24 إلى 15 نوفمبر الحالي بمشاركة المنتخب الوطني الجزائري لأول مرة في تاريخه. فبعد غيابها عن نهائيات كأس العالم للفئات الشابة منذ مونديال اليابان لسنة ,1979 ها هي الجزائر تعود من جديد إلى الكوكبة العالمية من خلال مشاركة ''اشبال الخضر'' بعد تأهلهم الباهر للمشاركة في هذه المنافسة التي تنطلق غدا بمقابلة واعدة بين نيجيريا وألمانيا، وإن كان المنتخب النايجيري مرة اخرى أحد المرشحين الاقوياء للتتويج باللقب، فإن المنتخب الوطني الجزائري سيسعى من جهته إلى تمثيل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل، ليسجل بذلك عودته ''بقوة'' إلى الساحة الدولية. فمن بين كل المنافسات التي تنظمها الاتحادية الدولية لكرة القدم تبقى منافسة كأس العالم لأقل من 17 سنة من بين اكثر المنافسات التي تعود فيها الكلمة للمنتخبات الافريقية، فمنتخبا نيجيريا وغانا قد فازا بخمسة ألقاب، ثلاثة لنيجيريا ومرتين لغانا، وفي سنة 1993 التقى الفريقان في المقابلة النهائية. فقارة إفريقيا بفضل نتائجها الجيدة في هذه المنافسة الخاصة بنخبة اللاعبين من فئة أقل من 17 سنة يحق لها أن تطمح مرة أخرى إلى التتويج باللقب، خاصة وأن دورة 2010 ستقام فوق أرض إفريقية، فالمنتخب النايجيري الذي اقصي على يد المنتخب البنيني في تصفيات كأس افريقيا للأمم 2009 سيخوض منافسات المونديال وهو مرشح للتتويج في منافسة تقام علي ارضه وأمام جمهوره، فحامل اللقب الافريقي، تحت قيادة مدربه جان اوبوه يعقدون آمالا كبيرا على المساندة التي سيقدمها له جمهوره الذي سيكون بمثابة الورقة الرابحة على جميع الأصعدة، أما منتخب غامبيا حامل اللقب الافريقي فقد نجح في اثبات نفسه في السنوات الأخيرة، ليكون أحد المنتخبات التي يحسب لها الف حساب، والمنتخب الغاني حاليا يتأهب للمشاركة في نهائيات المنافسة العالمية لثالث مرة في تاريخه على أمل أن يقطع اطول مشوار ممكن له في هذه المنافسة، وبخصوص الممثلين الآخرين لقارة إفريقيا فريقا بوركينا فاسو ومالاوي فستكون مهمتهما جد صعبة في هذه المنافسة. المترشحون للتويج النهائي كثيرون، لكن مع ذلك يرشح المتتبعون فرق البرازيل وألمانيا والارجنتين وإسبانيا للظفر بالكأس، التشكيلة البرازيلية غالبا ما تعد من أهم المنتخبات التي تنشط كأس العالم للناشئين، فمن ضمن 11 دورة شاركوا فيها خرجوا البرازيليون منتصرون في ثلاث دورات. من جهته، سيصبح المنتخب الألماني عن قريب من عمالقة كرة القدم لفئة تحت 17 سنة، بالمجموعة التي يدربها بيزايولي ستتنقل إلى نيجيريا بعد أن توجت بلقب بطل أوروبا وهي عازمة على الدفاع عن حظوظها في التتويج بالكأس العالمية. وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها في اوروبا، يعتبر المنتخب الاسباني فريقا قويا يحسب له ألف حساب، وهو يأمل على الأقل تحقيق نفس المشوار الجيد بالمقارنة مع دورة كوريا 2007 حين بلغت الدور النهائي، كما قد تفرض منتخبات أخرى وجودها في هذه المنافسات على غرار الأوروغواي وإيطاليا.