طرح مجموعة من الأطباء المختصين في الطب الباطني لدى حضورهم أشغال المؤتمر الوطني الأول للطب الباطني، انشغالاتهم حول استخدام بطاقة الشفاء، حيث أكد الدكتور مراوي توفيق المدني نائب رئيس الجهة الشرقية، أن أخصائيي الطب الباطني ليسوا ضد استخدام بطاقة الشفاء، وإنما يطالبون أن يكون العقد بين الطبيب من جهة والجهات المعنية من جهة أخرى، حيث لا يشعر الطبيب أنه مرغم على شيء، وأن تكون العملية عن طريق التشاور بين الأطراف. كما لا يجب إهمال الطرف الثالث والرئيسي ألا وهو المريض، مضيفا أن الرؤية لازلت غير واضحة لدى العديد من الأخصائيين في هذا التخصص فيما يتعلق باستخدام بطاقة الشفاء. وفي سياق منفصل، كشف الدكتور موالك أخصائي في الطب الباطني ورئيس الجمعية الجزائرية للطب الباطني، أن تنظيم المؤتمر الوطني الأول جاء بعد 6 أيام دراسية عمدت الجمعية إلى عقدها في مختلف ولايات الوطن، تناولت مواضيع حساسة من هشاشة العظام، الضغط الدموي، السكري، انسداد الأوعية، والكولسترول. وأوضح الدكتور موالك أن الهدف من المؤتمر الوطني هو مناقشة مهمة الطب الباطني في النظام الصحي الجزائري، مع التطرق إلى المواضيع السالفة الذكر التي تبقى تطفوعلى الساحة مع التطورات الحاصلة في مجال التقنيات العلاجية في الساحة العلمية، من أجل مناقشة إمكانية تطبيقها في الجزائر وكلفتها على المريض، وما إن كانت الأدوية الجديدة والتحاليل والصور الإشعاعية معوضة لدى الضمان الاجتماعي أم لا، انطلاقا مما يواجهه الأطباء العموميون والخواص على حد سواء في ممارستهم اليومية. كما يعد المؤتمر، قال الدكتور موالك، فرصة لتبادل الخبرات والتكوين المتواصل للأطباء القادمين من مختلف ولايات الوطن، عن طريق احتكاكهم بالخبراء الأجانب، حيث حضر المؤتمر حوالي 500 مشارك، من أصل 800 أخصائي على المستوى الوطني موزعين بالتساوي ين القطاعين العام والخاص.