جدد سفير الجزائر في مالي عبد الكريم غريب المنتهية مهامه تأكيده حرص الجزائر على تطوير تعاونها مع بماكو في مجال مكافحة الإرهاب وتنقل الأشخاص، وإرساء الأمن والسلم في شمال مالي . وأبرز غريب خلال توشيحه وساما من طرف الرئيس المالي أمادو توماني توري ضرورة تكاتف البلدين من أجل القضاء على التهديدات التي تعرفها منطقة الساحل والشمال المالي، خاصة ما تعلق منها بمكافحة الإرهاب، والقضايا الأخرى المتعلقة بتنقل الأشخاص والتحرك بهاته المناطق. وأوضح السفير المنتهية مهامه أن الجزائر ستعمل دوما على ضمان السلم في مالي، واحترام سيادته الترابية، مشيرا في هذا الإطار أن الرئيس توماني توري قد تمكن من خلال روح الحوار الذي يتحلى بها من إنهاء الأزمة التي عرفتها منطقة الشمال المالي، مذكرا بأن الجزائر عملت على حث طرفي النزاع الالتزام بما اتفق عليه لتوطيد السلام، كما شددت على أن يصاحب ذلك بالشروع في مشاريع تنموية في هذه المناطق، ومبينا أن الجزائر شاركت في هذه العملية من خلال تدريب وتعليم الطلبة والكوادر المالية بجامعاتها. ومن جانبه، أوضح توماني توري أن غريب قد أسهم إسهاما كبيرا في توطيد العلاقات التقليدية بين مالي والجزائر، مضيفا أن توشيح السفير الجزائري بوسام ''كومندور'' يعكس العلاقات الجيدة التي تربط الجزائر بمالي بصورة عامة، والدور الذي لعبه غريب في تعزيز السلم والأمن بشمال البلاد، مذكرا أن الدبلوماسي الجزائري من بين الشخصيات الفاعلة التي ساهمت في توقيع الميثاق الوطني المالي في عام 1991 ، واتفاق الجزائر المبرم في جويلية .2006 وأضاف الرئيس المالي أن جميع اللقاءات التي حضرها غريب كانت كلها تصب من أجل تحقيق السلام والتنمية في المناطق الشمالية، متوجها لممثل الجزائر بالقول '' أريد أن أشكركم على الجهود التي بذلتموها لتعزيز التعاون بين مالي والجزائر ، وكذا على التزامكم الشخصي للسعي من أجل السلامس . وللتذكير فان الوساطة الجزائرية التي قادتها الجزائر بقيادة عبد الكريم غريب بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق كانت قد أفلحت بداية العام الحالي في إنهاء حالة الاضطراب التي كانت تشهدها المناطق الشمالية في مالي ،والتي توجت بتخلي المتمردين عن سلاحهم وانضمامهم إلى مخطط التنمية التي شرعت فيه الحكومة .