دعا وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي السفراء المعينين مؤخرا في إطار حركة تغيير في السلك الدبلوماسي إلى تمثيل بلادهم أحسن تمثيل، قصد تحقيق إنجازات دبلوماسية جديدة، وتحقيق ديناميكية في الجهاز الذي ينتمون إليه للجزائر. وألح مدلسي خلال يوم إعلامي جرى أول أمس خاص بالسفراء الجدد المعينين من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على هؤلاء السفراء أن تكون لهم نظرة واسعة حول المهمة المنوطين بها، خاصة بعد الديناميكية التي تعرفها الدبلوماسية الجزائرية منذ مجيء الرئيس بوتفليقة، مبينا أنهم مدعوون لأن تكون مهمتهم وسيلة فعالة في تحقيق فوائد وامتيازات جديدة لبلدهم على المستوى الخارجي، وكذا لتحقيق الأهداف السياسية الخارجية للجزائر خاصة في مجالات الاقتصاد والسياسة والأمن، كما طالب الوزير بضرورة إعطاء ''ديناميكية'' للجهاز الدبلوماسي الجزائري بهدف تحسين قدراته وفعاليته بالنظر كما قال إلى ''مختلف التحديات التي تفرضها التحولات الطارئة على الصعيد الدولي وكذا التوجيهات الرشيدة للرئيس بوتفليقة''. وطالب مدلسي السفراء بجعل الدبلوماسية ''أداة فعالة لترقية مصالح'' الجزائر بالخارج والمساهمة بالطريقة ''اللازمة'' في تحقيق أهداف السياسة الخارجية للجزائر، داعيا إياهم الى التكفل بانشغالات الرعايا الجزائريين بالخارج من خلال إيلاء ''أهمية كبيرة'' لحمايتهم والدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية. وحرص مدلسي في كلمته حسب ما أشار إليه بيان لوزارة الشؤون الخارجية تلقت الحوار نسخة منه- على استعراض مختلف المراحل التي مرت بها الدبلوماسية الجزائرية خاصة في السنوات الأخيرة بفضل ''رعاية'' رئيس الجمهورية، وكذا العمل الذي قامت به الوزارة في مجال تسيير ومتابعة العلاقات مع الشركاء الأجانب. وقد كان هذا اليوم الإعلامي فرصة لوزراء الطاقة والمناجم والتضامن الوطنية والجالية المقيمة بالخارج، والمالية والشؤون المغاربية الإفريقية، والاتصال، لتقديم مختلف القضايا المتعلقة بقطاعاتهم وإعطاء الدور المنوط بالسفراء الجدد لدعمها في إطار علاقات وشراكة الجزائر مع نظرائها من الدول الأخرى.