وصف الدكتور غياث مكتبي رئيس لجنة المعارض في الوطن العربي التابعة لاتحاد الناشرين العرب، الدورة ال 14 للصالون الدولي للكتاب الذي اختتم امس، بالناجحة، مثنيا على الاستجابة السريعة التي أبدتها محافظة الصالون برئاسة إسماعيل امزيان لكل الملاحظات المسجلة من ناحية التنظيم. هذه الانطباعات أوفانا بها الدكتور غياث خلال لقائنا به على هامش الصالون والذي خصنا بهذا الحوار. باعتباركم رئيسا للجنة المعارض العربية كيف تقيمون الدورة ال14 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر؟ معرض الجزائر يعد ظاهرة حضارية متميزة بالنسبة للناشر العربي والشعب الجزائري وفي هذه الدورة نلاحظ تطورا ملحوظا في المعرض تقريبا من جميع النواحي. وسجلنا بعض الملاحظات في إطار الاجتماع الذي جمعنا مؤخرا بمحافظ الصالون إسماعيل امزيان وقد أخذها بعين الاعتبار ووعد بتداركها في الطبعات القادمة من الصالون، وهي ملاحظات تصب كلها في مصلحة الناشر والمعرض ككل، ومع هذا نحن اتحاد الناشرين العرب نفتخر بعرض الكتاب الدولي بالجزائر. وماهي الملاحظات التي سجلتها اللجنة المختصة علما أن وسائل الإعلام سجلت استياء الكثير من ممثلي دور النشر المشاركة ضمن الصالون ؟ مادام تم تدارك كل الملاحظات التي يتم توجيهها لمحافظة الصالون فلا يمكننا ان نتحدث عنها، الأهم أن نتكلم عن الانجازات في ملاحظات تم تنفيذها بسرعة. هناك لقاء شبه يومي مع هذه اللجنة لتجاوز النقائص والسلبيات. والقائمون على معرض الجزائر يتعاونون بشكل منتظم مع لجنة المعارض المنصبة من طرف اتحاد الناشرين العرب. و ماذا عن نقل مكان الصالون من نادي الصنوبر البحري إلى مركب 5 جويلية ؟ كانت محافظة الصالون الدولي للكتاب في الجزائر قد أعلمت اتحاد الناشرين العرب عن تعليمة نقل مكان الصالون من نادي الصنوبر البحري إلى 5 جويلية في الوقت المناسب. وفي كل الأحوال نحن نعتبر ان نقل مكان الصالون شان داخلي خاص بالجزائر المهم انه تم تدارك كل الملاحظات التي سجلناها على مستوى التنظيم بصفة خاصة. أما عن كثرة الحديث عن تحفظ بعض دور النشر العربية عن الحضور إلى الجزائر فنحن، وبكل مصداقية، قد سجلنا الحضور المكثف لدور النشر العربية. وفي نهاية الأمر لا يمكننا تقييم الصالون قبل نهايته أو على الأقل التقييم يكون خلال الأيام الأخيرة للتظاهرة. و هل يمكننا ان نعتبر أن صالون الجزائر قد دخل مرحلة الاحترافية؟ نحن نعتبر ان صالون الجزائر قد دخل مرحلة الاحترافية وهو يوقع دورته ال 14 التي استقطبت عددا كبيرا من دور النشر الفاعلة في قطاع صناعة الكتاب، حيث أصبح صالون الجزائر من أهم المعارض العربية التي نحرص على الحضور إليها والتواجد ضمن فعالياتها لأهميتها كسوق عربي خاص بترقية وتنمية صناعة الكتاب على مستوى التصنيع والتوزيع والشراكة بين دور النشر العربية. وهنا أريد التوضيح ان الجزائر كانت ولازالت سوقا مهما وواعدا يحقق تقدما ملحوظا يوما بعد يوم. ما هو دور اتحاد الناشرين العرب في إنعاش صناعة الكتاب في الوطن العربي ؟ أتينا من المؤتمر الأول للناشرين العرب الذي عقد في الرياض، وتم خلاله صياغة الكثير من التوصيات والمحاور الهامة التي تصب في اتجاه تنظيم المعارض العربية، وضبط مهنة الناشر العربي بما يضمن تطوير صناعة الكتاب وجودته واحترافية الناشر. من أهم المشاكل التي يعاني منها الناشرون المهنيون في الجزائر دخول متطفلين للميدان بصفة ناشرين مع أنهم لا يحملون من صفة النشر إلا الاسم . ماذا فعلتم في هذا الشأن ؟ هذه الظاهرة لا تخص الجزائر فقط بل تمس دول المغرب العربي بصفة عامة ودول المشرق بشكل اقل. ويتم حاليا معالجة هذا المشكل في الجزائر عبر التنسيق بين اتحاد الناشرين العرب ونقابة الناشرين الجزائريين، حيث سجلنا مؤخرا تزايدا كبيرا في انتساب ناشرين جزائريين الى النقابة. كما أننا نذكر هنا بان الموقع الالكتروني لاتحاد الناشرين سهل كثيرا من عملية التواصل مع كل أعضائه عبر الاتحادات والنقابات الوطنية من خلال التنسيق المحكم بيننا وبينهم .