اعترف وزير تهيئة الإقليم والسياحة والبيئة، بالأهمية البالغة التي تكتسيها عملية إعادة تهيئة القصبة العتيقة، وقال الوزير في تصريح خاص ل '' الحوار '' إنه تمنى وعمل جاهدا من أجل استكمال ذلك المشروع الاستراتيجي عندما كان وزيرا محافظا للجزائر العاصمة قبل أن يترك هذا المنصب قبل سنوات، وموضحا أنه كان سيكون الانطلاقة الفعلية لعودة مئات وآلاف القوافل من السياح نحو ''البهجة'' من الداخل والخارج، مشيرا في ذات الوقت أن مصيره اليوم يقع بين عدة جهات منها ولاية الجزائر، ووزارة الثقافة. وكانت '' الحوار '' قد سألت الوزير شريف رحماني في مطار هواري بومدين، حين أعطى إشارة الانطلاق لبرنامج '' أختار الجزائر '' وهو برنامج أطلقته وزارة السياحة التي يشرف عليها رحماني بالتعاون مع كل من المديرية العامة للجمارك والمديرية العامة للأمن الوطني، ورد الوزير أنه يعترف بأن اقتصاد الجزائر لا بد وأن يقلع من جديد بمنظور يضع في الواجهة ضرورة وضع البترول والغاز جانبا كاحتياطي، والعمل من أجل النهوض بقطاع السياحة، ذلك القطاع الذي أعرب من ورائه رحماني في حديثه، أنه القطاع الذي لا يكلف باهظا، مع أنه يدر الملايير من الدولارات على خزينة البلدان في العالم ومنها الدول المجاورة لنا. وأشار الوزير رحماني في معرض حديثه إلى أن السياحة هي ثقافة قبل كل شيء، تتطلب منا كما أردف بالقول تظافر جهود كل الجزائريين والجزائريات وحتى المهاجرين، الذين أكد دورهم الفعال في استقطاب أصدقائهم من جنسيات أخرى للقدوم إلى البلد الأم. كما خلص في الأخير أن الرفع من قدر البلاد في هذا الجانب يبقى مهمة الجميع، وهذا بالحفاظ على الأماكن العامة وتطهير وتنظيف الواجهات الكبرى للمساكن، وهو المشروع الذي أكد المتحدث عن وجود تنسيق مباشر مع عديد الوزارات والقطاعات حوله.