كشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي في حديث مقتضب ل '' الحوار '' ، عن أن مشروع إعادة ترميم القصبة العتيقة جاري العمل فيه على قدم وساق، نافية وجود أي تراجع من طرف الدولة عن هذا المكسب التاريخي والثقافي والتجاري للجزائر، موضحة بلغة الأرقام عن وجود 17 مكتب دراسات تقني، بالإضافة إلى حوالي 70 مؤسسة عاملة في هذه الرقعة التي تمثل حقبة من أهم حقب تاريخ الجزائر العاصمة، أو ما كان يطلق عليها ب '' المحروسة ''. وكانت '' الحوار '' قد سألت الوزيرة تومي ليلة أمس الأول في دار عبد اللطيف بالمدنية، على هامش نهاية اللقاء الثقافي لتكريم عمالقة الشعر العربي، شاعر الثورة الجزائرية وكاتب إلياذتها مفدي زكريا، بالإضافة إلى شاعر الثورة الفلسطينية محمود درويش الذي رحل قبل أيام معدودة، سألتها عن مدى اهتمام وزارتها وعما إذا كانت هناك دفعة للمشروع الذي أكد الكثير من متتبعي السياحة والثقافة في العالم أنه سيكون له أثر كبير في استقطاب سياحي على الجزائر، رغم أن المعلم مصنف عالميا ضمن المواقع الأثرية لمنظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة. وردت الوزيرة أن المشروع قائم ويسير، مبرزة مجهودات الدولة والإرادة التي توليها كافة السلطات لإرجاع المكانة الحقيقة للقصبة العتيقة، مشيرة إلى الإنجازات التي تحققت في استرجاع الكثير من القصور التي كانت آيلة للسقوط والاندثار، وهي حالة حصن 23 الذي أصبح اليوم قبلة للزوار والسياح وأصحاب الفكر والثقافة. واسترسلت تومي في حديثها ل '' الحوار '' - بعد أن أشارت بيدها لبعض الأماكن والأجنحة التي تم تجديدها في '' دار عبد اللطيف '' بالمدنية '' انظروا هنا ويمكنكم المقارنة بالسابق، ففي هذا المكان دمر الاستعمار هذا الرواق الذي استخدم كمرآب للسيارات.... '' . كما وجهتنا الوزيرة في ختام حديثها للاتصال بالسيد زكار عبد الوهاب، والذي يقوم بالسهر على المشروع، والذي قالت إنه يملك معطيات وافية يمكن أن ينير عبرها الرأي العام على سير هذا المشروع المهم بالنسبة للجزائر والجزائريين. يشار إلى أن '' الحوار '' كانت قد سألت الوزير المحافظ الأسبق لمحافظة الجزائر الكبرى، والوزير الحالي لتهيئة العمران والسياحة والبيئة شريف رحماني، الذي عبر عن رغبته السابقة الشديدة لاستكمال المشروع في وقته، لكنه أوضح أنه اليوم يقع في يد الكثير من المؤسسات وعلى رأسها ولاية الجزائر ووزارة الثقافة.