حلت مؤخرا بسكيكدة لجنة من وزارة الفلاحة مهمتها التفتيش والمراقبة للوقوف على الظروف التي يتم فيها تخزين مادة البطاطا، فضلا عن المشاكل التي يعاني منها المنتجون في تسليم منتوجاتهم لمخازن التبريد. اللجنة قامت بمعاينة ميدانية لهياكل التخزين والتبريد التابعة للمخازن العامة لسكيكدة الواقعة بحمروش حمودي، حيث وقفت على الظروف التي تجري فيها عمليات التخزين والتبريد والمشاكل التقنية والمادية التي تعترض هذه العملية لتستمع للمدير العام للمؤسسة في ما يتعلق بطاقات التخزين وظروف العمل، واجتمعت بممثلي المنتجين الذين عبروا للجنة عن سخطهم وانشغالاتهم الكبيرة فيما يخص بطء الإجراءات المتبعة من جانب المؤسسة العامة للمخازن لاستقبال المنتوج. وفي نفس السياق أفاد '' الحوار '' مصدر مسؤول بأن إدارة المخازن العامة راسلت الولايات المجاورة وأعلمتهم بأن مخازن سكيكدة غير قادرة على تخزين الكم الهائل للمنتوج، موضحا في هذا الصدد بأن سكيكدة تحولت خلال الأسبوعين الماضيين إلى مركز وطني لتخزين البطاطا مع أن هياكلها المتوفرة حاليا لا تسمح باستقبال أكثر من ثلاثة آلاف طن في الوقت الذي توجد فيه شاحنات عديدة تنتظر دورها لتفريغ المنتوج. ذات المسؤول أشار إلى أن الكمية التي تم تخزينها بلغت 2000 طن ولم يتبق سوى 1000 طن، ومن ثمة يتم غلق العملية كلية أمام المنتجين وعليهم أن يتدبروا وسائل أخرى وولايات أخرى لتخزين منتوجاتهم. عملية تخزين منتوج البطاطا جاءت حسب مسؤول المؤسسة مباغتة ومفاجئة للجميع بدءا من الهيئات العمومية ثم المنتجين ومعهم المؤسسات المختصة في التخزين والتبريد ولم تتم وفق قواعد مدروسة وإجراءات عملية وتقنية مجددة ولم يوفر الوقت الكافي لتنفيذها في ظروف عادية.