شارك الشاعر الشعبي يحيى مسعودي مؤخرا بقراءات شعرية في إطار فعاليات الاسبوع الثقافي لبومرداس بورڤلة، حيث قرأ بعضا من قصائده الشعبية. وبهذه المناسبة دعا مسعودي المسؤولين ببلادنا للالتفات إلى شعراء الشعر الشعبي بالنظر الى التهميش والتقصير الذي يلازم شعراء هذا الجنس الأدبي. وأشار مسعودي في حديثه ل''الحوار'' الى الاهمية التي يحظى بها الشعر الفصيح في بلادنا مقارنة بنظيره الشعبي، متسائلا في هذا الإطار عن سبب هذا التهميش. وقال مسعودي ان الجزائر أنجبت، إلى جانب شعراء الفصيح، كبار شعراء الشعبي على رأسهم الشاعر الورڤلي الراحل لخضر مسعودي. وقال مسعودي في وقفة تذكارية عن هذا الشاعر الذي رحل عن الوجود في سنة 2004 انه من ابرز شعراء الشعبي في الجزائر. ورغم انه عصامي وكفيف إلا انه استطاع أن يخط اكثر من 500 قصيدة في الشعر الشعبي البدوي، تنوعت مواضيعها ما بين الوطن والرومانسية والقضايا التحررية، ومع هذا عاش ومات مهمشا حيث لم تعرف قصائده رغم أهميتها طريقها إلى النشر إلى يومنا هذا، وظلت مخطوطا محفوظا في أدراج بيته يضيف محدثنا. وفي السياق ذاته ناشد مسعودي مديريات الثقافة بولاية ورڤلة للالتفات إلى هذا الشاعر ونفض الغبار عن أعماله الشعرية من خلال طبعها في ديوان حتى يستفيد منها القارئ وحتى لا تظل حبيسة أدراج مكتبته. للإشارة فإن الشاعر لخضر مسعودي ناصر القضايا التحررية العربية من خلال كتاباته، حيث كتب عن القضية الفلسطينية وعن العراق.