قال باحثون أمريكيون إن عدد مرضى داء السكري في الولاياتالمتحدة سيرتفع إلى الضعف بحلول العام 2034 وأن الإنفاق على المرض سيتضاعف إلى ثلاثة أمثال، مما يعني إجهاد نظام الصحة الأمريكي واختبار فاعلية الرعاية الصحية وبرامج التأمين الصحي الحكومية الأخرى. وقال الاستاذ ألبرت هوانج من جامعة شيكاغو التي نشرت دراسته مجلة (ديابيتس كير) الطبية ''نتوقع أن يزيد عدد المصابين بالسكري خلال الخمس وعشرين سنة المقبلة سواء الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض أو غيرهم من 24 مليون شخص تقريبا إلى 44 مليون شخص بحلول عام 2034. وأضاف في مقابلة عبر الهاتف ''نتوقع أن تتضاعف إلى الثلث تكلفة رعاية هؤلاء الاشخاص، وهي تكاليف طبية مباشرة على مدى الفترة ذاتها لترتفع من 113 مليار دولار اليوم إلى 336 مليار دولار (سنويا). وأوضح هوانج أن عبء علاج هؤلاء الملايين سيجهد برنامج ميديكير الأمريكي للتأمين الصحي لكبار السن والمعاقين. وتكهن جوانج بزيادة عدد الاشخاص الذين يضمهم برنامج ميديكير من 2,8 مليون إلى 6,14 مليون شخص وأن يرتفع الإنفاق السنوي لميديكير على السكري من 45 مليار إلى 171 مليار دولار. ويصل عدد البالغين المصابين بالسكري في الولاياتالمتحدة نحو 11 في المائة وغالبيتهم مصابون بالنوع الثاني من السكري المرتبط ارتباطا وثيقا بالبدانة. وقد يزيد تنامي عبء السكري من تعقيد الجهود الرامية إلى تقليل الإنفاق على الرعاية الصحية في أمريكا خلال العقود المقبلة. ويبحث الكونغرس الأمريكي قانونا لتوسيع نطاق الرعاية الصحية لملايين من الاشخاص الذين لا يتمتعون بالتأمين وضبط إنفاق الرعاية الصحية وحظر ممارسات معينة في مجال التأمين مثل حرمان أشخاص من العلاج لإصابتهم بحالات طبية سابقة.