كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمر ببناء 8000 سكن للأساتذة الجامعيين وفق المعايير العالية خاصة أنها لن تقل عن 120 متر مربع ولا تقل عن 4 غرف. وكشف حراوبية في ندوة صحفية عقب العرض الذي قدمه حول الدخول الجامعي 2010 2009 أمام لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية أمس بالمجلس الشعبي الوطني أن الأساتذة الحاصلين على الماجستير والذين يتم توظيفهم مباشرة بعد الحصول على الشهادة قررت اتخاذ إجراء بتغيير هذا الأسلوب مستقبلا، موضحا أن ''الوزارة فتحت لهم باب الدكتوراه ليصبح اهتمامهم على البحث العلمي فقط، بينما سيكون التدريس تحت إشراف أستاذ وستكون التدريس 3 ساعات في الأسبوع وسيكون على الأستاذ المشرف تقييمه من الناحية البيداغوجية. وقال الوزير أنه من الآن فصاعدا سيتم إيفاد مفتشين بصفة دورية إلى الأحياء الجامعية وتقديم تقاريرها خاصة عن كل كبيرة وصغيرة خاصة بعد المعلومات التي تفيد بوجود أكثر من 5 طلبة في الغرفة. وفي ذات السياق كشف عن تم تنصيب هيئتين مستقلتين تكون مهمتهما أولا تقييم آداء المؤسسات الجامعية ومدى نجاعتها على المستوى البيداغوجي، أما الثانية فمهامها تقييم البحث العلمي تتكفل بتوجبهه وتقييمه . وعن خصصة الخدمات الجامعية أكد الوزير أن وزارته لم تفكر في الخوصصة فلو تم العمل بها حسبه، فستؤدي إلى تسريح 60 ألف عامل لذا لم نلجا إلى الأمر يقول الوزير. ولم يخف الوزير قلقه إزاء تقصير في هذه الخدمات بنسبة تقدر ب 10 بالمائة خاصة وأن 32 حي جامعي لا يتقدم خدماته الجامعية على النحو المطلوب.مشيرا الى ''أننا بصدد إصلاح الخدمات الجامعية'' ، كما امتعض الوزير من الصفقات داخل الأحياء الجامعية التي برأ منها مديرو الأحياء مرجعا إياها الى تدخل جهات قال الوزير أنه لا توجد لها علاقة بالجامعة مشيرا الى أن الوزارة وجدت نفسها عاجزة أمام تلك الصفقات التي يتدخل فيها مافيا خارج الجامعة. و دافع وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية عن نظام ال ''أل أم دي'' بقوة عندما ذهب إلى وصفه أنه ليس بالبعبع الذي أصبح يروج له من مختلف الشرائح في الوطن، موضحا أنه جاء ليواكب التطورات التكنولوجية الحاصلة في العالم إلى جانب أنه جاء ليضع الحد النهائي للنظام الهجين الذي كانت الجامعة الجزائرية تعتمده خاصة وأنه يسمح للطالب استغلال كفاءته للممارسة البيداغوجية، خاصة وأن تعليمة وزارية قد وجهت إلى كافة الجامعات الجزائرية عبر التراب الوطني تحدد كيفية الانتقال والتقييم بالنسبة لهذا النظام. يقول حراوبية.