كشف السيد عرعار عبد الرحمان، رئيس شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل، عن جديد الشبكة المتمثل في التكفل بالأطفال الأفارقة اللاجئين في المدن الحضرية الجزائرية بالتعاون مع المفوضية السامية للاجئين، حيث قدر المتحدث عددهم بنحو أكثر من 200 طفل موزعين في مناطق مختلفة من العاصمة وبعض الولايات الكبرى الأخرى. أطلقت شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل مشروعا للتكفل بالأطفال الأفارقة اللاجئين في العاصمة وبعض المدن الكبرى، حيث قدرت شبكة ندى عددهم بأكثر من 200 طفل. وأكد السيد عرعار عبد الرحمان رئيس الشبكة أن المشروع بني على أسس عديدة أهمها العمل على رعاية حقوق هؤلاء الاطفال المنتمين لعدة دول إفريقية من بينها الطوغو، تشاد ومالي وبعض الدول الإفريقية الأخرى. ويتمثل عمل الشبكة بالتعاون مع المفوضية السامية للاجئين في منح هؤلاء الاطفال الحق في العيش كغيرهم من الاطفال والتمتع بالرعاية الصحية الكاملة مع خلق محيط جيد للأطفال وأسرهم بعيدا عن عالم المخدرات والاستغلال بصوره المختلفة، خاصة فيما يتعلق بتشغيل الاطفال وغيرها من المخاطر الأخرى. مهمة إنسانية بالدرجة الاولى أكد السيد عرعار أن المشروع أراد له المسيرون، سواء شبكة ندى او المفوضية السامية للاجئين، ان يكون إنسانيا بالدرجة الاولى حيث يركز على حماية حقوق هذه الشريحة من الناس التي وصلت الى الجزائر مجبرة فرارا من معارك وحروب في بلدانهم الأصلية او نتيجة للفقر المدقع الذي كانت تعاني منه في تلك الدول. ويركز المشروع على تحسين ظروف معيشة الاطفال وأوليائهم بالتعاون مع وزارة الخارجية التي تحاول دراسة كل ملف على حدة، ويتم إشراك شبكة ندى في مساعدة هذه الفئة خاصة الاطفال منها، ومحاولة إدماجهم في المجتمع الجزائري وخلق جو من الثقة بين الطرفين ورعاية الاطفال في مجال التعليم والصحة وإشراكهم في نشاطات ترفيهية وتثقيفية. و300 ألف طفل جزائري في الشارع قال السيد عرعار عبد الرحمن إن الجزائر تعاني كغيرها من بلدان العربية والإفريقية، حيث تحصي 300 ألف طفل دون السن القانونية للشغل المحددة ب 16 سنة يستغلون في العمالة يتمركزون أساسا في كبريات المدن التي تعرف كثافة سكانية عالية كالعاصمة ووهران وعنابة وقسنطينة وغيرها. وأضاف أن أكبر قطاع يستقطب اليد العاملة من الأطفال هو النقل والبيع في الأسواق وبيع السجائر في الطرقات، وتحتل الفلاحة المرتبة الثانية من حيث عدد الأطفال العاملين بها. وأرجع المتحدث سبب انتشار هذه الظاهرة الى غياب نصوص قانونية رادعة، وكذا تنصل الأولياء من مسؤولياتهم تجاه أبنائهم ودورهم التوعوي والتربوي في هذا المجال. ويؤكد السد عرعار ان الشبكة انشات خلايا استماع لتحل بعض المشاكل التي يعاني منها الاطفال ومحاولة إيجاد حلول فورية على يد أخصائيين نفسانيين واجتماعين على مستوى الشبكة . 15ألف طفل مشرد دون عائلة وبخصوص الاطفال المشردين ذكر السيد عرعار أن الجزائر تحصي ما بين 15 ألف و20 ألف طفل متشرد بدون عائلة أو قطعوا علاقتهم بأهلهم، اتخذ أغلبهم طريق الانحراف. وأشار ذات المتحدث إلى أن ربع هؤلاء الأطفال يتمركزون على مستوى العاصمة. وأضاف أن الأطفال المتشردين لم يسلكوا طريق الانحراف طواعية، لكن حياة الشارع الخطيرة والمليئة بالآفات هي التي دفعت بهم للغوص في هذا المستنقع، مشيرا الى أن العديد من الأطفال ممن اتخذوا الشارع ملجأ لهم يقتلون فيه. وأكد أنه حسب دراسة غربية فإن العيش سنة في الشارع يعادل أربع سنوات بالنسبة للذين يعيشون حياة عادية، وكلما كان سن الطفل المتشرد صغيرا، كلما كان معرضا للخطر أكثر خاصة الموت. وأشار المتحدث إلى أن هذه الأرقام التي رصدتها الهيئات الوطنية والجمعيات المختلفة غير دقيقة ولا تعبر حقيقة عن واقع الأطفال المتشردين في الجزائر.