مع الذكرى الأولى لإطلاق برنامج "أستمع إليك" للشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل "ندى"، الذي كان عماده الأساسي هو الرقم الأخضر 30.33 للكشف عن مختلف أشكال العنف التي يذهب ضحيتها الأطفال، والذي لا يزال يقتصر في المرحلة الراهنة على العاصمة وضواحيها، كشفت شبكة "ندى" عن تسجيلها ما يقارب 7342 اتصالا هاتفيا لحالات مختلفة. خلال تجربة قصيرة لا يتعدى عمرها سنة، سجلت الشبكة ما يربو عن 7342 اتصالا لمختلف الحالات، منها 335 ملفا معالجا وفي طريقها إلى الحل، و55 ملفا آخر قدم أمام العدالة، وكذلك 210 حالة تم التكفل النفسي بها. وبالموازاة، تم التكفل النفسي الاجتماعي بحوالي 70 حالة، واستطاعت أن تحدد صورة حقيقية عن الواقع المرير للطفولة والتعنيف الذي تتعرض له حسب ما أكده رئيسها عبد الرحمان عرعار وبالتالي إعادة تأهيل ميكانيزماتها ووسائلها للتكفل بالطفل والخروج بمطالب عاجلة، يجب النظر فيها بجدية بالتنسيق مع السلطات العمومية. وتوصلت الشبكة من خلال برنامجها، إلى أن الاستماع والتوجيه والمرافقة والتضامن والإعلام، هي أكثر الوسائل نجاعة لعلاج الإحباط الذي يمر به الطفل المعنف وأسرته، وضرورة إثراء التشريعات القضائية الخاصة بالكشف عن حالات العنف، وكذا إنشاء فرقة المحامين المختصين في الدفاع عن حقوق الطفل على مستوى المحاكم، بالإضافة إلى لجنة الأسر لمتابعة وضع المواليد غير الشرعيين، التي أكد رئيسها عبد الرحمان عرعار عن نية الشبكة في توسيع مجال عملها خلال العام الجاري، إلى تغطية ولايات أخرى من التراب الوطني. * لقاء رياضي توعوي تحسيسي للأطفال بواڤنوني وفي هذا السياق، كانت جملة من الجمعيات قد نظمت بملعب واڤنوني تظاهرة رياضية تحسيسية، شارك فيها أزيد من 14 جمعية رياضية إجتماعية وصحية لفائدة الأطفال. هذه التظاهرة التي أكد لنا المشرف عليها، ناصر بورايون نائب رئيس النادي الأمل الرياضي لبلدية الجزائر الوسطى، المسجلة في البرنامج السنوى وفي إطار الاحتفاء باليوم العالمي للطفولة، والتي أقيم فيها عدد من المقابلات الرياضية المختلفة، كما جاءت بقصد انخراط عدد أكبر من الأطفال من أجل احتفالهم بيومهم العالمي، حيث أكد السيد ناصر أنهم قد تمكنوا من جمع أزيد من 500 طفل، بالإضافة إلى 20 طفلا صحراويا للاحتفال رفقة إخوانهم الجزائريين بيومهم العالمي، والذي أكد بأن هذا الاحتفال ما كان لينجح لولا مساهمة بلدية الجزائر الوسطى ومديرية التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى بعض المؤسسات الخاصة والتي تميزت بفضاءات موازية للنشاطات الرياضية، تميزت بمشاركة قوية من الأطفال وهي فضاء الألعاب، فضاء التوعية، الإعلام.. والتي كان لها دور كبير لتنبيه الأطفال إلى مختلف الأخطار التي من الممكن أن يواجهونها في حياتهم اليومية، خاصة للأطفال الممارسين. أما المكلفة بالإعلام للشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل "ندى"، قهار إيمان، فصرحت بأن العملية جاءت بالتنسيق والتعاون مع الرابطة الوطنية لكرة السلة، حيث ساهمت "ندى" في تنظيم لقاءات تحسيسية توعوية حول الرقم الأخضر ومخاطر سوء المعاملة بالنسبة للأطفال، حيث لقيت إقبالا من أطفال الكشافة والفرق الرياضية والذين كانت لهم لقاءات حول حقوق الطفل. كما تم توزيع مطويات حول الرقم الأخضر "33-30"، هذا الذي كشف لنا عدم معرفة بعض الأطفال لهذا الرقم، ناهيك عن حقوقهم على العموم. وأضافت قهار بأن التظاهرة قد لاقت تجاوبا كبيرا منهم، خاصة من أطفال الأندية الرياضية والذين صرحوا عن تعرضهم للعنف من طرف زملاء لهم في الأندية وأثناء اللعب. * 50 بالمئة من الأطفال الصحراويين لا يتمدرسون ومن جانبه، أكد محمد دليل القائد كشفي من الصحراء الغربية والذي شارك مع 20 شبلا كشفيا ذكورا وإناثا من الصحراء الغربية، أن الأطفال الصحراويين قد سعدوا بإحيائهم لعيدهم العالمي في الدولة الجزائرية ومع الطفل الجزائري الذي وقف مع إخوته الصحراويين، كما أفادهم كثيرا معرفة حقوقهم التي تكفلها لهم المواثيق الدولية في هذا اللقاء. كما أكد القائد بأنه قد سر غاية السرور لمشاهدته للطفل الصحراوي يلعب جنبا إلى جنب رفقة الطفل الجزائري. أما القائدة الصحراوية، فاطمة حسان إبراهيم، فصرحت أن حقوق الطفل الصحراوي لا تزال مهضومة، وهذا لطبيعة الاحتلال المغربي، خاصة في المناطق المحتلة، حيث لا يزال الطفل الصحراوي يعاني من عديد ضغوطات ولا يتمتع بأي حرية من الحريات التي تكفلها له المواثيق والأعراف الدولية. أما في المخيمات، فيعاني من عدة مشاكل على مستوى الصحة والتعليم، وكشفت لنا بأن اليوم العالمي للطفل لا يعرف عنه أي شيء وهذة أول مرة يحتفل بها الطفل الصحراوي بيومه العالمي، موضحة أن الطفل الصحراوي يعاني من مشكل التدريس، حيث لا يتلقى سوى 50 بالمئة من الأطفال حقهم في التدريس بالنظر إلى نقص الإمكانيات المادية.