أكد ممثل وزارة الصحة بأن عدد حاملي الفيروس بلغ الى غاية سبتمبر من هذا العام 1011 حالة إصابة، حسب تقارير معهد ''باستور'' الجزائر، وأنه تم إنشاء 12 مركزا للتشخيص وتم تجهيزهم بشكل ملائم للتكفل بجميع الحالات عبر الوطن. أكد البروفيسور مهدي على ضرورة ألا ننسى أن فيروس فقدان المناعة، أصبح حاليا وباء مرتكزا في بعض الولايات بصورة كبيرة، خاصة وسط بعض الأشخاص الذين هم في موضع خطر كالعاملين في الجنس ومدمني المخدرات، وأن الأرقام الحالية المقدمة من طرف معهد ''باستور'' لا تعكس الواقع بحكم أن بعض المخابر الوطنية لديها أرقام حول المصابين بالفيروس ولم تدل بها، مضيفا لدى تدخله بالندوة الصحفية المنعقد بفندق ''الماركير'' بباب الزوار، بأن الجزائر هي أولى الدول التي أنشأت جمعية لحاملي ومرضى السيدا، ولجنة وطنية للوقاية من الفيروس، وذلك منذ اكتشاف أول حالة ببلادنا سنة 1985 واضاف بأن جديد هذا العام، هو دخول القطاع الخاص كشريك فعّال مع المجتمع المدني والمتمثل في شركة ''سوسييتي جنيرال الجزائر'' للمرافعة حول مكافحة فيروس السيدا في الوسط العملي، وتحسيس الموظفين حول طرق انتقال الفيروس وكيفية الوقاية منه، داعيا الفاعلين في المجتمع للتجند والعمل الجواري لمكافحة هذا الفيروس الذي سجل هذه السنة نسبة انخفاض ب17٪ عالميا. عرض أفلام على مستوى الفنادق أفاد ياسين بن أحمد ممثل شركة ''سوسييتي جنيرال الجزائر''، بأن هذه الأخيرة وضعت كل الآليات الضرورية لمساعدة الجمعيات الناشطة في مجال مكافحة فيروس فقدان المناعة، وتحسيس مجموع المنسقين والموظفين بالمؤسسة عبر تبليغ المعلومة حول الفيروس، وتسهيل الحصول على التشخيص والعلاج عبر وضع نظام صحي مرافق، مضيفا بأن هذه العملية شرع فيها العام الماضي بنسبة تمويل تقدر ب60٪ وتكفل تام بمصاريف التحاليل الطبية بنسبة 80٪، حيث رافق ذلك محاربة كل أشكال التمييز بين الموظف المصاب بالفيروس والموظف العادي في الشغل. وجدد ياسين بن أحمد، تأكيده على أن الوقاية الصحية لفيروس السيدا تعني الجميع، ولا تقتصر عملية التحسيس على الجمعيات فقط نفس الأمر ذهب إليه ممثل فندق ''الماركير'' قائلا: بأنه في إطار مكافحة الفيروس تم تجنيد 150 ألف منسق عبر كل الفنادق، وأن هناك مشروعا لبث فيلم حول الموضوع قصد تحسيس النزلاء بالفندق بضرورة الوقاية عبر التشخيص المبكر، حيث سيعرض الشريط الذي هو بصدد التحضير في 2010 واعتبر السيد زدام كمال رئيس جمعية ''أيدز الجزائر'' توأمة الشراكة بين هذه الأخيرة وشركة ''سوسييتي جنرال الجزائر'' بأنها شراكة نموذجية، وتستدعي من القطاع الخاص القيام بمثل هذه الشراكات مع المجتمع المدني، كون محاربة فيروس فقدان المناعة مسؤولية الجميع، مضيفا بأن جمعية ''أيدز الجزائر'' تواصل نشاطها في محاربة المرض، حيث نظمت منذ أشهر حملة تحسيسية بالوسط الجامعي . حملات تحسيسية لمناصري الفريق الوطني رحب السيد عثمان بوروبة بفكرة التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة لتحسيس المناصرين الذين ابدوا رغبتهم في التوجه الى دولتي انغولا وجنوب إفريقيا لمناصرة الفريق الوطني بخطر فيروس السيدا الذي ينتشر كثيرا في الدول الافريقية. وأبدى السيد بوروبة عثمان استعداد الجمعية التام للقيام بحملات تحسيسية وسط الشباب في الجامعات والمراكز الرياضية، ودعا وسائل الإعلام الى المساهمة في هذه الحملات من خلال تخصيص ومتابعة نشاطات الجمعية وما تقوم به من توعية.