أكد أمس البروفيسور مهدي، على أن فيروس فقدان المناعة، أصبح حاليا وباءا مرتكزا في بعض الولايات، وبعض الأشخاص الذين هم في موضع خطر كعاملي الجنس والشباب، وأن الأرقام الحالية المقدمة من طرف معهد ''باستور'' تعكس الواقع بحكم أن بعض المخابر الوطنية لديها أرقام حول المصابين بالفيروس، ولم تدل بها، مضيفا لدى تدخله بالندوة الصحفية المنعقد بفندق ''الماركير'' بباب الزوار، بأن الجزائر هي أول الدول التي أنشأت جمعية لحاملي ومرضى السيدا، ولجنة وطنية للوقاية من الفيروس، وذلك منذ اكتشاف أول حالة ببلادنا سنة .1985 وقال أيضا، بأن جديد هذا العام، هو دخول القطاع الخاص كشريك فعّال مع المجتمع المدني والمتمثل في شركة ''سوسيتي جنيرال الجزائر'' للمرافعة حول مكافحة فيروس السيدا في الوسط العملي، وتحسيس الموظفين حول طرق انتقال الفيروس وكيفية الوقاية منه، داعيا الفاعلين في المجتمع للتجند والعمل الجواري لمكافحة هذا الفيروس الذي سجل هذه السنة نسبة انخفاض ب17٪ عالميا. من جهته، أفاد ياسين بن أحمد ممثل شركة ''سوسيتي جنيرال الجزائر''، بأن هذه الأخيرة وضعت كل الآليات الضرورية لمساعدة الجمعيات الناشطة في مجال مكافحة فيروس فقدان المناعة، وتحسيس مجموع المنسقين والموظفين بالمؤسسة عبر تبليغ المعلومة حول الفيروس، وتسهيل الحصول على التشخيص والعلاج عبر وضع نظام صحي مرافق، مضيفا بأن هذه العملية شرع فيها العام الماضي بنسبة تمويل تقدر ب60٪ وتكفل تام بمصاريف التحاليل الطبية بنسبة 80٪، حيث رافق ذلك محاربة كل أشكال التمييز بين الموظف المصاب بالفيروس والموظف العادي في الشغل. وجدد ياسين بن أحمد، تأكيده على أن الوقاية الصحية لفيروس السيدا تعني الجميع، ولا تقتصر عملية التحسيس على الجمعيات فقط. نفس الأمر ذهب إليه ممثل فندق ''الماركير'' قائلا: بأنه في إطار مكافحة الفيروس تم تجنيد 150 ألف منسق عبر كل الفنادق، وأن هناك مشروعا لبث فيلم حول الموضوع قصد تحسيس النزلاء بالفندق بضرورة الوقاية عبر التشخيص المبكر، حيث سيعرض الشريط الذي هو بصدد التحضير في .2010 واعتبر السيد زدام كمال، رئيس جمعية ''أيدز الجزائر'' توأمة الشراكة بين هذه الأخيرة وشركة ''سوسيتي جنرال الجزائر'' بأنها شراكة نموذجية، وتستدعي من القطاع الخاص القيام بمثل هذه الشراكات مع المجتمع المدني، كون محاربة فيروس فقدان المناعة مسؤولية الجميع، مضيفا بأن جمعية ''أيدز الجزائر'' تواصل نشاطها في محاربة المرض، حيث منذ 6 أشهر نظمت حملة تحسيسية بالوسط الجامعي، زيادة على عملية التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة لتحسيس المناصرين بخطر الفيروس. وبالموازاة مع ذلك، أكد ممثل وزارة الصحة، بأن عدد حاملي الفيروس بالجزائر بلغ 4048 حالة، وذلك منذ سنة 1985 لغاية ال30 سبتمبر ,2009 و1011 حالة إصابة، حسب تقارير معهد ''باستور'' الجزائر، وأنه تم إنشاء 12 مركزا للتشخيص وتم تجهيزهم.