نزع تقرير أعدته الوكالة الرئيسية لشؤون حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي الغطاء عن الممارسات العنصرية التي يتلقاها المهاجرون في أوروبا ،حيث توقف الشرطة واحدا من كل خمسة أشخاص منحدرين من دول شمال إفريقيا . ويذكر التقرير أن الأقليات في الاتحاد الأوروبي يواجهون مستويات ''مروعة'' من التفرقة في حياتهم اليومية، وأن معظمهم لا يبلغون السلطات عن الوقائع،وفي هذا الشأن ،قالت جو جودي التي قادت البحث ''الأرقام الخاصة بالعديد من الجماعات مروعة للغاية. في رأينا أن هذا يسلط الضوء على أنها مشكلة تحتاج إلى علاج'' ، مضيفة أن أكثر مجالات التمييز هي العمل وعملية البحث عن عمل ''وهو أمر حيوي بالتأكيد إذا تذكرنا أننا في وقت انكماش اقتصادي. وأضافت جودي إن الأقليات تعامل أيضا بطريقة تخلو من الإنصاف في مجالات الصحة والإسكان والتعليم وإنفاذ القانون ، مؤكدة أن واحدا من كل خمسة من المنحدرين من دول شمال إفريقيا تعرضوا للإيقاف من قبل الشرطة بسبب عرقه. ويتحدث التقرير ذاته الذي أعد على أساس مسح شمل 23 ألف شخص في كل دول الاتحاد الأوروبي أن الأقليات العرقية تتعرض بصفة منتظمة لكل أشكال التمييز ضدها في حياتها اليومية سواء في أماكن العمل أو الفصول المدرسية أو قاعات الانتظار بالمستشفيات، مضيفا أن الرومانيين هم أكثر الجماعات تأثرا يليهم الأفارقة من الدول الواقعة جنوب الصحراء ودول شمال القارة. ووصل التقرير إلى أن أكثر من 80 في المائة ممن شملهم المسح لم يهتموا بإبلاغ أي سلطات عن التمييز الذي يتعرضون له، لأنهم يعتقدون أن ذلك لن يؤدي إلى شيء، وأن نحو نصف من سئلوا في المسح لم يعلموا بوجود قوانين تعاقب على التمييز، وعن هذا الوضع قال مورتن كياروم مدير الوكالة الأوروبية ''عملت 25 عاما في مجال حقوق الإنسان وفوجئت بضخامة التمييز وانعدام التسجيل. ويؤكد مهتمون بشان الأقليات أن الاتحاد الأوروبي الذي سن عام 2000 تشريعا ضد التمييز لم يجر من قبل أي مسح شمل مثل هذا القطاع العريض من سكانه بهذا الخصوص.