انفجار الناشرين الجزائريين سببه حمى ريوع مشاريع 2010 وليس مقاطعة معرض القاهرة ردا على المقال الذي نشر مؤخرا على الموقع المصري '' ميدل ايست '' تحت عنوان ''معرض القاهرة للكتاب يفجر الناشرين الجزائريين'' والذي يدعي كاتبه أن قرار نقابة الناشرين الجزائريين عدم الحضور لمعرض القاهرة المزمع انعقاده خلال الشهر الأول من 2010 ، كان وراء الانشقاقات التي حدثت في صفوف نقابة الناشرين الجزائريين الذين اجتمعوا نهاية الأسبوع الفارط بمقر المكتبة الوطنية بقيادة رئيسها السابق ومحافظ الصالون الدولي للكتاب إسماعيل امزيان في خطوة جادة لتأسيس هيئة موازية للنقابة. معطيات كشفت مصادر مطلعة بطلانها وتأسيسها الفارغ، موضحة أن فكرة تأسيس نظام جديد منفصل عن نقابة الناشرين الجزائريين ليس له أي علاقات بقرار مقاطعة معرض القاهرة، ولا بالمقاطعة الجزائرية المصرية رغم تسرع المكتب التنفيذي للنقابة في اتخاذ قرار المقاطعة وإنما هو ليس إلا حركة جديدة من تنظيم عدد من الناشرين الرافضين لتشكيلة نقابة الناشرين الحالية برئاسة أحمد ماضي، يسيرها مدير دار القصبة الذي تمت الإطاحة به من قبل عدد من أصحاب ''الكار'' الذين اعترضوا على طريقة تقسيمه لمشاريع النشر في الجزائري واتهموه بالتهام كل المشاريع خلال المهرجان الثقافي الإفريقي . وحسب ذات المصدر فان توزيع ريع مشاريع السنة المقبلة والتي أحاطتها وزارة الثقافة الجزائرية بكثيرمن العناية ضمن قانون المالية الجديد، كما أن السنة القادمة 2010 ستكون سنة مهمة بالنسبة لملف الكتاب في الجزائر، وهو سبب انطلاق السباق المحموم حول من يظفر بقائمة الكتب، التي ستصدر بمناسبة تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ,2011 وهو السبب الأول والوحيد وراء ظهورهذا التنظيم الذي تقوده كل من دار القصبة ودار الإمام ومطبوعات البرزخ والشهاب ودور نشر أخرى أظهرت ومنذ ظهور أولى بوادر أزمة نقابة الناشرين انضمامها إلى صف إسماعيل امزيان.وتضيف المصادر نفسها، أن التنظيم الجديد يملك الكثير من الأوراق التي ترشحه للسيطرة على سوق الكتاب في الجزائر، وفي فترة زمنية قصيرة كونه يتكئ على الثقل الكبير الذي يتمتع به قائده إسماعيل مزيان في سوق الكتاب الجزائرية، كما أن معظم الأسماء المؤسسة للتنظيم الجديد لها مكانتها ونفوذها في الساحة.وعليه فانه من المرتقب أن ساحة الكتاب الجزائرية ستعرف صراعا محموما بين النقابة والتنظيم الجديد، الذي سيسعى أصحابه إلى ترسيخ قدمه وتعميق سيطرته، الأمر الذي سيدفع قادة النقابة إلى الدفاع عن مواقعهم، مما يترك المشهد قابلا للكثير من التطورات .