علمت ''البلاد'' من مصادر خاصة أن 14 ناشرا جزائريا سيشاركون في الطبعة الثانية والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب رغم قرار المقاطعة الذي اتخذته نقابة الناشرين في اجتماع الخميس الماضي. تشير المعلومات التي تحصلنا عليها إلى أن الناشرين الخواص البالغ عددهم ,14 قرروا في اجتماع تنسيقي عقد مؤخرا بأحد فنادق العاصمة، المشاركة في فعاليات الطبعة الثانية والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب التي تنظم في ال 27 جانفي المقبل. وحسب مصادرنا فإن هؤلاء الناشرين غير منضويين تحت لواء النقابة التي اتخذت قرارا بالمقاطعة في اجتماع طارئ الخميس الماضي وخرجت ببيان شرحت فيه حيثيات ودوافع القرار الذي يأتي ردا على حملة الإساءة التي شنها مثقفون وفنانون مصريون ضد الجزائريين. ووفق ما تسرب من محيط اجتماع ''مجموعة ال ,''14 فإن قرار المشاركة اتخذ بناء على معطيات تجارية بحتة، كون هؤلاء ''لم يستفيدوا من مشاريع النشر التي أطلقتها وزارة الثقافة في تظاهرات الجزائر عاصمة الثقافة العربية والمهرجان الثقافي الإفريقي، كما أنهم لم يشاركوا في صالون الجزائر الدولي للكتاب الذي نظم في نوفمبر الماضي''. وعليه يأتي القرار، حسب مصادرنا، من باب محاولة كسب أسواق مصرية لمنشورات الدور المشاركة وعقد صفقات في معرض القاهرة، إلى جانب ارتباط بعض تلك الدور بعقود تجارية مع أطراف مصرية. واتصلت ''البلاد'' بنائب رئيس النقابة الوطنية للناشرين فيصل هومة لمعرفة رده حول القضية، فأكد لنا بأن تلك الدور التي قررت المشاركة هي ''حرة في قراراتها وقناعاتها في معرض القاهرة، كما أنها لا تمت بصلة إلى نقابة الناشرين ولا تنتمي إليها'' قبل أن يضيف ''بالنسبة لنا فإن موقفنا في النقابة كان واضحا، وقررنا مقاطعة معرض القاهرة من باب رد الاعتبار للجزائر التي طالتها حملة الشتم والإساءة''. وفي ذات السياق علق مدير ''دار المعرفة'' على ما أثير قبل أيام حول مراسلة وزارة الثقافة لنقابة الناشرين ودعوتها إلى عدم المشاركة في معرض القاهرة، حيث قال في هذا الصدد ''هذه الأخبار غير صحيحة على الإطلاق، والوزارة لم تراسلنا بهذا الشأن ولم تطلب منا المقاطعة لأنها ببساطة لا تملك أي وصاية علينا، واتخذنا قرارنا بالتشاور بين أعضاء المكتب وكنا أحرارا في ذلك''. يذكر أن الطبعة الثانية والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ستفتتح في ال 27 جانفي المقبل وتستمر إلى غاية العاشر فيفري 2010 بمشاركة أكثر من 800 ناشر من 27 دولة، في حين اختارت إدارة المعرض هذا العام روسيا كضيفة شرف.