أكد مصدر مصري مطلع أن الإنشاءات الهندسية التي تقيمها مصر على حدودها الشرقية تأتي لتأمين هذه الحدود، وقال المصدر أمس إن هناك هدفا استراتيجيا لإسرائيل منذ فترة لإقامة دولة فلسطينية داخل سيناء، وأن إسرائيل قد بدأت في تنفيذ هذا المخطط منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة. وأضاف المصدر أن إسرائيل تواصل العمل على تنفيذ هذا المخطط والذي تحاول فيه القضاء على القضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة فلسطينية في غزة وجزء من سيناء وما دون ذلك يكون دولة إسرائيلية وبذلك لا توجد قضية فلسطينية. وشدد المصدر على أن مصر تفطن إلى هذا المخطط وتضعه أمام عينها وتدرك الأدوات التي تستخدمها إسرائيل لتنفيذه وأن إسرائيل تهدف إلى تنفيذ ذلك المخطط باستخدام كل ما لديها ومصر تواجه هذا المخطط بإجراءات حاسمة. وأشار المصدر إلى أن أول من أذاع نبأ قيام مصر ببناء الإنشاءات الهندسية على الحدود الشرقية كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية، ما يؤكد أن إسرائيل ضد هذه الإنشاءات لأنها ليست في مصلحتها حيث تحول دون تنفيذ مخططها ''د ب أ''. ومن جانب آخر أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداد بلاده للبدء بمفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية لم تتجاوب معه حتى الآن. وذكرت مصادر إعلامية أن تصريحات نتنياهو جاءت خلال اجتماع لحزب الليكود كما جاءت بعد تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي أطلقها من شرم الشيخ الأحد الماضي عقب اجتماعه بالرئيس المصري حسني مبارك وجاء فيها أن الفلسطينيين مستعدون لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل في حال تم وقف عملية بناء المستوطنات واعترفت إسرائيل بالمرجعيات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. ومن جانبه، استبعد افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي احتمال التوصل إلى معاهدة سلمية شاملة بين إسرائيل والفلسطينيين بحلول عام 2012 . ونقلت صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية عن ليبرمان قوله خلال لقائه توني بلير المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية ''لا يمكن تحقيق تسوية شاملة في غضون عامين، هذا الهدف غير واقعي، علينا الشروع في مفاوضات مباشرة بدون وضع حدود زمنية معينة''.