قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن ''إيطاليا ستساعد موريتانيا في تدريب وحدات من جيشها وشرطتها في مجال مكافحة المجموعات الإرهابية''. وأضاف الوزير الايطالي الذي يزور موريتانيا ''إن جهد موريتانيا الكبير في مكافحة الإرهاب والهجرة السرية جدير بالدعم من المجموعة الأوروبية''، رافضا الخوض في موضوع الرهينتين الإيطاليين المختطفين لدى ما يسمى بتنظيم القاعدة في شمال مالي. وبحث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مع فراتيني, سبل دفع التعاون الثنائي وزيادة حجم المساهمة الايطالية في البرامج التنموية في موريتانيا خاصة في مجال مكافحة الفقر. وأوضح مصدر رسمي أن المحادثات تناولت كذلك مصير الايطاليين اللذين اختطفا مؤخرا قرب الحدود مع مالي والجهود المبذولة للإفراج عنهما. وأعلن رئيس الدبلوماسية الايطالية أن ايطاليا قررت تعزيز تعاونها الدبلوماسي مع موريتانيا بفتح قنصلية عامة في نواكشوط، وأضاف ''سنعمل علي تدريب قوات من الجيش والشرطة تثمينا لجهود موريتانيا في مجال مكافحة الإرهاب''. كما اجتمع رئيس الدبلوماسية الإيطالية بوزير الدفاع الموريتاني حمادي ولد حمادي حيث استعرض السبل الكفيلة بتطوير علاقات التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب. وتم بالمناسبة توقيع اتفاقية في مجال الأمن الغذائي تقدم بموجبها الحكومة الايطالية مساعدة غذائية للسكان الأكثر فقرا. وكان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني قد أكد في تصريح صحفي لدى وصوله إلى نواقشوط أن حكومة ايطاليا '' تفضل التكتم وتحاشي الدخول في التفاصيل في معالجتها لملف الرهينتين الايطاليتين'' . وقال ''نحن على اتصال جيد بالسلطات الموريتانية منذ عملية الاختطاف التي نفذتها جماعة متشددة على علاقة على الأرجح بتنظيم القاعدة '' مشيرا إلى أن بلاده ''تقدر جهود السلطات الموريتانية وتسعى إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وليس فقط الإيطاليين''. وأكد فراتيني إن زيارته لموريتانيا ''ستُشفع بافتتاح قنصلية عامة لإيطاليا في نواكشوط تعزيزا للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين'' كما ''ستعقبها زيارة لوفد استثماري إيطالي يضم رجال مال وأعمال لبحث سبل تقوية التبادل الاقتصادي مع نواقشوط'' رافضا الخوض في موضوع الرهينتين الإيطاليين المختطفين لدى القاعدة في شمال مالي .