تصاعد التوتر بين مواطني هايتي البائسين الذين ينتظرون مساعدات دولية وأغذية بدأت تتوافد ببطء بعد ثلاثة أيام من زلزال مدمر قالت السلطات إنه أودى بحياة 200 ألف شخص. وسمحت حكومة هايتي للولايات المتحدة بالسيطرة على الميناء الجوي الرئيسي في البلاد لتنظيم الرحلات الجوية التي تنقل المساعدات من أنحاء العالم والإغاثة السريعة للدولة المنكوبة الواقعة في البحر الكاريبي، بينما تنقل شاحنات جثثا إلى مدافن جماعية تم حفرها على عجل خارج المدينة لكن يعتقد أن آلاف الجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض. وقال وزير الداخلية في هايتي انطوني باين-ايمي لرويترز "جمعنا بالفعل نحو 50 ألف جثة ونتوقع ان يكون هناك ما بين 100 ألف و200 ألف قتيل على الرغم من أننا لن نعرف قط العدد على وجه الدقة." وقال اراميك لويس وزير الدولة للأمن العام ان نحو 40 ألف جثة دفنت في مقابر جماعية. وقال اليسك لارسين وزير الصحة في هايتي لرويترز انه سيتعين إعادة بناء ثلاثة أرباع بورت او برنس. وبعد ثلاثة أيام من وقوع الزلزال بدأت عصابات من اللصوص في الانقضاض على الناجين الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة على الأرصفة والشوارع التي تناثرت فيها الجثث المتحللة في الوقت الذي هزت فيه الهزات الارتدادية الأحياء الجبلية بالعاصمة، حيث أفادت السلطات بوقوع بعض حوادث النهب وتنامي الغضب بين الناجين الذين أصيبوا بالإحباط بسبب تأخر المساعدات. وفي الوقت نفسه هرعت الولاياتالمتحدة ودول أخرى لتوصيل الغذاء والماء والإمدادات الطبية عبر المطار المزدحم والميناء المحطم في البلاد والطرق التي أغلقت الأنقاض بعضها. وحذر مسؤول كبير في الأممالمتحدة من أن الجوع قد يؤجج توترا إذا لم تصل المساعدات بسرعة لكنه قال ان القانون والنظام لازالا في نطاق السيطرة في الوقت الحالي. (رويترز)