أكد سفير الجزائر في قطر عبد الفتاح زياني أن أحداث العنف التي عاشتها الجزائر خلال التسعينات صارت أمرا من الماضي، بفضل قانون الوئام المدني الذي أتى به رئيس الجهورية عبد العزيز بوتفليقة . وأوضح زياني في تصريح ليومية ''الراية'' القطرية أن أحداث العنف التي شهدتها الجزائر قد طويت نهائيا بفضل قانون الوئام المدني وبفضل جهود الرئيس بوتفليقة والحكومة الجزائرية ككل، مضيفا أن البلاد استعادت عافيتها وطمأنينتها وأصبح الإرهاب في الجزائر بحكم الماضي، أما ''ما تنشره وسائل الإعلام بين فترة وأخرى فهو ليس دقيقا وما يحدث أمور بسيطة يمكن أن تقع بين حين وآخر''، على حد ما جاء على لسان السفير . وزاد زياني بالقول ''إن الإرهاب بالجزائر انتهى منذ زمن بعيد''، مبينا أن الجزائر كلها الآن عبارة عن ورشة بناء بفضل الخطط التنموية التي اعتمدت خلال السنوات الفارطة والتي بلغت 150 مليار دولار، مضيفا أن الأعوام القادمة ستعرف تخصيص المبلغ ذاته لانجاز مشاريع جديدة. وبخصوص العلاقات التي تربط الجزائر بقطر، أكد زياني أن هذه العلاقات على المستوى السياسي متميزة وأخوية وهناك تواصل مستمر، حيث أن مواقف البلدين ونظرتهما للأمور متشابهة ومتطابقة، مضيفا أن العديد من الانجازات تحققت على صعيد العلاقات بين البلدين. وأردف السفير الجزائري المعين مؤخرا في هذا المنصب بالقول ''إننا مقبلون على مرحلة طموحة جدًا للدفع بهذه العلاقات إلى مراحل عليا، سواء في المجال الاقتصادي أوفي مجال الاستثمارات لجعلها علاقة شراكة مضيفا بطبيعة الحال العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين قائمة، ولكننا نعمل على تعزيزها وأنا شخصيا جئت بعزيمة قوية لعمل كل ما يمكن للإضافة في توطيد هذه العلاقات، وسوف يلمس المواطن الجزائري والمواطن القطري في المرحلة القادمة إن شاء الله نموا مطردا كبيرا في هذا الجانب فهناك عمل يجري للدفع بهذه العلاقات بقوة خلال الفترة المقبلة''. وفي رده عن سؤول متعلق بالجالية الجزائرية المقيمة بقطر، أوضح زياني أنها جالية نوعية ذات كفاءة عالية جدا، وهي كفاءات مشهود لها، وتساهم بدورها في عملية التنمية الشاملة في قطر ، موضحا انه جعل الاهتمام بأوضاع الرعايا الجزائريين المقيمين هناك من أولوياته الرئيسة ، لذلك عمد إلى إجراء عدة لقاءات مع أبناء الجالية قصد التواصل معهم دائما.