قال وزير الخارجية الأسباني ميغيل أنخيل موراتينوس إن الرهائن الأسبان الثلاث الذين خطفوا في موريتانيا قبل ما يناهز الشهرين يوجدون في ''حالة جيدة'' رافضا الكشف عن مزيد من التفاصيل. وقال موراتينوس في تصريحات للتلفزيون الأسباني الرابع إن ''آخر الأنباء المتوفرة لدى الحكومة'' تؤكد أنهم بخير. وأضاف ''لكن الحكومة تحرص على التزام أقصى درجات السرية'' بشأن الرهائن الذين خطفوا في 29 من نوفمبر من العام الماضي على الطريق الرباط بين نواكشوط ونواذيبو. في هذه الأثناء أكد رئيس اللجنة المكلفة إجراء حوار بين إرهابيي القاعدة الموقوفين في سجن نواكشوط المركزي وعلماء دين مسلمين عينتهم الحكومة الموريتانية لهذه الغاية، أن نتائج هذا الحوار ''مشجعة''. وقال محمد مختار ولد امبالة رئيس اللجنة إن نتائج اللقاءات الأولى للحوار الذي بدأ الاثنين الماضي كانت مشجعة جدا ومرضية. ويحتجز في سجن نواكشوط المركزي 67 رجلا يشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية، من بينهم موريتانيون جرت ملاحقتهم على خلفية مقتل أربعة سياح فرنسيين في ديسمبر 2007 في اليغ (جنوب)، ومقتل أميركي في جوان 2009 في نواكشوط. وتضم اللجنة مستشارا للرئاسة وموظفين في وزارات الإرشاد الديني والعدل والداخلية، إضافة إلى مجموعة علماء دين وأئمة مساجد. وقد انتدبت اللجنة خمسة من أعضائها لإجراء حوار مع السجناء، وتجري هذه الحوارات من خلال مناظرات تتركز على مواضيع مختلفة. وأكد ولد امبالة وهو المتحدث الرسمي باسم اللجنة أيضا، ''أنا على ثقة من أن نتائج الحوار ستكون مشجعة وفي مصلحة الجميع''، مشيرا إلى مواصلة هذا الحوار مع السجناء. وقال إن اللجنة لا تعتزم تجريم أي كان من السجناء، ولا أن تحكم عليهم ''فهذا الأمر يعود للقضاء''، موضحا أن دور اللجنة يتمثل بإجراء حوار بهدف الإقناع وتقديم التوضيحات الدينية. وأشار إلى أن البلدان التي تسلك هذا النهج الذي يوفق بين الحوار العقائدي والحلول الأمنية، قليلة جدا، وان بلاده اختارت هذا الإجراء بعد دراسة متأنية. وتتبنى ما يسمى تنظيم قاعدة المغرب سلسلة من العمليات الدموية في السنوات الماضية، وما زال التنظيم يحتجز ثلاثة اسبانيين وايطاليين اثنين جرى اختطافهما في موريتانيا بين نوفمبر وديسمبر الماضيين.