توفي شرطي تابع لفصيلة الشرطة القضائية بأمن حسين داي (ولاية الجزائر) فجر أمس الإثنين بالجزائر العاصمة بعد أن دهسته سيارة عند محاولته اللحاق بأحد المعتدين الذين استغلوا خروج أنصار المنتخب الوطني للاحتفال بفوزه على نظيره الإيفواري للاعتداء على بعض أصحاب السيارات بغرض السرقة. وأوضح بيان صادر عن أمن ولاية الجزائر أن عون النظام العمومي المتوفي (مسلم عمر) كان يقوم بعمله ضمن التشكيل الأمني على مستوى محطة البنزين ''الرفاهية'' على مستوى الطريق السريع الشرقي ''الواجهة البحرية'' بعد الاكتظاظ في حركة المرور أين ''استغلت فئة من المنحرفين هذا الوضع والقيام بالاعتداء على بعض أصحاب السياراتز. وقد أدى هذا الوضع -- يضيف ذات المصدر -- إلى تدخل التشكيل الأمني المذكور والذي وضع خصيصا لمواجهة مثل هذه الأوضاع. وأوضح البيان أن الفقيد حاول اللحاق بأحد المعتدين الذي لاذ بالفرار نحو شاطئ ''السابلات'' قاطعا الطريق السريع الشرقي (اتجاه الدارالبيضاء-وسط الجزائر) لتدهسه سيارة عند اقترابه من المعتدي بحيث وافته المنية متأثرا بجروح بليغة وذلك في الحدود الساعة الواحدة صباحا. وبعد عملية تتبع وملاحقة تمكنت أفواج الشرطة من إلقاء القبض على المعتدين وعددهم ثلاثة مع استرجاع المسروقات المتمثلة في هواتف نقالة وكذا حجز أسلحة بيضاء (سكاكين) وهذا بحضور ضحايا الاعتداءات. وأشار البيان أن الشرطي مسلم عمر من مواليد 1973 بالبليدة كان معروفا ''بخصاله الطيبة'' كما كان ''مثالا للشرطي الشجاع الذي لم يتردد في تلبية نداء الواجب وتنفيذ مهامه وواجباته بتفان وإخلاص خدمة للوطن والمواطن''.