قبل أن تلعب مباراة الفريق الوطني والمصري أول أمس كشفت وسائل الإعلام المصرية وحتى منها قنوات فضائية عربية عن قناع جديد لم يكن يتوقع من الجزائريين، حمل لهجة جديدة تدعونا إلى طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة وإلى المصالحة والتهدئة بين الشعبين لأنهما قبل كل شيء شقيقان لا تفرقهما مقابلة كرة القدم. وبقدر ما كانت الدعوة الغريبة تتسم بالخبث والنفاق بقدر ما كانت تنبئ عن مكيدة ثعلبية عنيفة تحيكها مصر للفريق الوطني وللشعب الجزائري، مكيدة سرعان ما ظهرت أمام العالم في المباراة التي حولها الحكم البنيني كوفي كودجا إلى مهزلة حقيقة وسرعان ما ظهرت أيضا على صفحات جرائدهم الالكترونية. وجاءت في موقع '' ملعبنا دوت كوم '' شتم فاضح و مخزي للجزائريين و إهانة مباشرة للشعب والتاريخ بأن المصريين '' كما ادعى شبه الكاتب'' '' محمد يسرى مرشد '' بأنهم '' من علمونا مبادئ الثورة والحرية وأعطونا دروسا في الشرف والانتماء والرياضة'' وقد قال '' لم تكن مباراة مصر والجزائر مباراة في كرة القدم أو مباراة ستمر مرور الكرام ولكن المصريين جعلوها مباراة للتاريخ ودرس كبير لمن تطاول على مصر ونسى نفسه وقيمته وقيمه بلاده'' وأضاف ''مصر التي أنطلق منها شرارة الثورة الجزائرية.. مصر التي علمت الجزائريين مبادئ الثورة وقيمة الوطن ومعنى الحرية والشرف والانتماء.. مصر التي تطاولوا عليها ونسوا ما فلعته لهم أعطتهم الأمس درس أخلاقي في الشرف والشهامة والرياضة '' خالصا '' دروس أخلاقية منحها أولاد مصر العربية للشقيقة الصغرى المارقة التي توارت خجلاً من الهزيمة وباتت تتحدث عن الجدار والتطبيع وهم أبعد ما يكونوا عن الوطنية والعروبة ولا يذكر التاريخ أنهم قدموا للقضية الفلسطينية 1% مما قدمناه أو سنقدمه ''.