أظهرت وثيقة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية في تقييمها لعقود النجاعة لسنة ,2009 من خلال تصنيف الولايات لبعض المنتوجات، أظهرت أن ولاية ميلة احتلت المرتبة الأولى على المستوى الوطني في مجال إنتاج اللحوم البيضاء. وأشارت ذات الوثيقة التي تحصلت ''الحوار'' على نسخة منها، إلى أن ولاية قسنطينة تلت ميلة في نفس الترتيب، لتحتل باتنة المرتبة الثالثة في ذات التصنيف، هذا وبين ذات المصدر أن ولاية البويرة هي التي جاءت في آخر الترتيب بتسجيلها أكبر عجز في إنتاج اللحوم البيضاء بالمقارنة مع الولايات الأخرى، إضافة إلى ولايات تلمسان، سكيكدة وسطيف. وقدر مدير المصالح الفلاحية لولاية ميلة، إلياس بومعزة، حجم الإنتاج السنوي للولاية من اللحوم البيضاء ب 89 ألف و909 قنطار ما ساهم في تجاوز الأهداف المعدة سلفا بنسبة 53 بالمائة. وتنتشر تربية الدواجن بكثرة في جنوب ولاية ميلة لاسيما تربية الدجاج الموجه للاستهلاك لوجود تقاليد قديمة لهذا النشاط بالجهة فضلا عن استفادة المنطقة بدعم قوي من طرف الدولة في إطار المخطط الوطني للتنمية الفلاحية لاقتناء التجهيزات. وأوضح مدير المصالح الفلاحية أن خطوات معتبرة سجلت في تربية الديك الرومي لغرض الاستهلاك إذ تم ما بين 2008 و2009 إنشاء 86 وحدة لتربية الديك الرومي من خلال تقديم تمويل كامل بقيمة 3 ملايين دج لاقتناء الكتاكيت والتجهيزات الضرورية وتوفير الأعلاف لفترة وذلك في سياق برنامج دعم تنمية مناطق الهضاب العليا. ومن حيث المنشآت، تتوفر ولاية ميلة حاليا على 402 وحدة لتربية الديك الرومي بطاقة 789 ألف فرخ، إلى جانب 393 وحدة لإنتاج 1 مليون و97 ألف طير من الدجاج الموجه للاستهلاك. ولا تمثل هذه الأرقام حسب نفس المسؤول الفلاحي سوى الوحدات والمنشآت المعتمدة رسميا لدى المصالح الفلاحية والبيطرية والتي تفرض عليها رقابة دائمة، ما يشير إلى وجود مربين آخرين غير معتمدين رغم أنهم ينشطون عادة بقدرات إنتاجية محدودة. ورغم الانتعاش الكبير للقطاع بالولاية، إلا أن مدير المصالح الفلاحية اعترف بهشاشة تربية الدواجن لكونها مرتبطة بالسوق ما يتطلب ضرورة بذل جهد أكبر في ميدان توفير هياكل التبريد في نطاق دعم التنمية الفلاحية. وعلى صعيد متصل تتوفر الولاية أيضا على قدرات أخرى نشطة في مجال تربية دجاج البيض 234 وحدة بقدرة إنتاج تصل إلى 535 ألف و800 طير، إلى جانب 11 محضنا بقدرة إنتاج قوامها 1 مليون و334 ألف و600 بيضة حسب نفس المصدر.