تعقد اليوم بالمقر المركزي للتجمع الوطني الديمقراطي القمة الخاصة بقادة أحزاب التحالف الرئاسي ، المتأخرة عن موعدها بأكثر من شهرين، حيث ستنتقل الرئاسة الدورية من حركة مجتمع السلم إلى التجمع الوطني الديمقراطي هذا إلى جانب مناقشة بعض المواضيع المتعلقة بتطوير التنسيق بين الشركاء الثالثة على مستوى العمل القاعدي. تعقد قمة اليوم في أجواء أقل ما يقال عنها أن باردة وفاترة جدا، نظرا لمخلفات الانتخابات الخاصة بتجديد نصف أعضاء مجلس الأمة التي خلفت شرخا كبيرا بين الأحزاب الثلاثة، وهذا على خلفية الهوة التي صنعتها هذه الانتخابات كونها أثبتت أن التنسيق بينهم في مثل هذه المواعيد يبقى بعيد المنال، وتضاف هذه المحطة برأي كل المحللين إلى المحطات السابقة التي أثبتت أنه من الصعوبة بم كان جمع هذه الأحزاب الثلاثة في موعد انتخابي مثل انتخابات مجلس الأمة، حيث في الوقت الذي فضل التجمع الوطني الديمقراطي التحالف مع حزب العمال لم يتم تسجيل أي نوع من أنواع التنسيق في أي ولاية باتفاق بين قادة الأحزاب باستثناء بعض التحالفات التي تمت هنا وهناك والتي لا يمكن تسميتها إلا بالشخصية البعيدة عن الأهداف السياسية .وبغض النظر عن الجو الذي تعقد فيه القمة والفتور الذي يسبقها سيتم عصر اليوم تسليم الرئاسة الدورية للتحالف من حركة حمس للأرندي ، كما سيتم إصدار بيان ختامي كالعادة يتم التأكيد فيه على ضرورة العمل الجماعي من أجل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية. وتتداول أنباء عن إمكانية دراسة المقترح الذي ستتقدم به حركة مجتمع السلم والخاص بتعديل ميثاق التحالف وتحيينه .ويبقى جدول أعمال الدورة روتينيا عاديا بحسب ما جرت عليه العادة في كل القمم التي عقدت لحد الآن، رغم تحدث البعض عن مقترح ستتقدم به حركة حمس إلى شريكيها الأفالان والأرندي والقاضي بتعديل ميثاق التحالف أو تكوين لجنة خاصة في هذا الإطار من أجل تحيين ما تراه لا يتلائم ولا يساير المستجدات التي طرأت على الساحة بعد تأسيس التحالف في فيفري 2004 . وفي حالة قبول الأمر من عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني وأحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي فإن مقترح حمس سيكون النقطة الوحيدة المهمة في هذه القمة، رغم استبعاد مصادرنا للأمر على أساس هذا المقترح من المستبعد جدا أن يحظى بموافقة الرجلين لعدة اعتبارات سياسية، وأخرى تتعلق بالحسابات الخاصة بكل حزب. وبشأن ما تم تداوله حول وجود نوع من ''الزهد وعدم الرغبة '' لدى قادة أحزاب التحالف في عقد القمة أكدت ذات المصادر غيرها أن قالت أن الأمر لا يتعلق ب''عدم الرغبة'' بقدر ما يتعلق بالرغبة في تجاوز الحاجز النفسي الذي قد يخلفه أي موعد انتخابي من حجم انتخابات الغرفة الأولى أو الثانية للبرلمان.